أفادت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" بأن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, سيرأس ـ اليوم السبت ـ اجتماعا لهيئة رئاسة الحوار لمناقشة تحديد موعد بدء الجلسة الختامية العامة..
وأشارت المصادر إلى أن فريق الـ 16 بمؤتمر الحوار, اجتمع مساء أمس الجمعة وقدم كل مكون ملاحظاته على بند المبادئ في وثيقة شكل الدولة ونظام الحكم التي رفضها ممثلو المؤتمر والناصري الإصلاح وشباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني، والتي كانت تنص ـ في صيغتها الأولى ـ على يمن اتحادي من إقليمين وتقاسم في المناصب العليا والبرلمان على أساس (شمال ـ جنوب).
ويتضمن بند المبادئ صياغة الدستور بحيث يؤكد أن الشعب اليمني هو مصدر السلطة ومالكها وكذا الموارد السيادية والثروات الطبيعية بما فيها النفط والغاز وتوزيع السلطات والصلاحيات في الدستور الاتحادي الجديد وتمثيل الأقاليم في وظائف السلطة العليا بالحكومة الاتحادية وفي البرلمان ومجلس الشورى.
ويتطلب من كل مكون تقديم رؤيته بشأن التعديلات على هذه المبادئ وذلك لمناقشتها والوصول إلى صياغة توافقية.
وكان الفريق ذاته عقد مساء أمس الأول الخميس اجتماعاً له بخصوص مناقشة الرؤى والحلول المقترحة بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بنعمر والأمين العام لمؤتمر الحوار د.أحمد عوض بن مبارك.
وفي الاجتماع, قدّم ممثلو مختلف المكونات عرضاً لرؤاهم بشأن مسألة عدد الأقاليم المقترحة للدولة الاتحادية المزمعة والعناصر التي يرون أنها تدعم تلك الرؤى.
وأشارت مصادر لأخبار اليوم إلى أن بن عمر طالب مكونات لجنة الـ16 بتفويض لهم من أمناء عموم الأحزاب .
إلى ذلك أكد مصدر مؤتمري مشارك بالحوار، لـ "أخبار اليوم" أن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي تراجع عن موقفه المؤيد لما يسمى رؤية المؤتمر المقدمة للجنة الـ 16 بعد أن كان قد أيّدها منذ عرضها ممثلي المؤتمر على اللجنة.
وكانت رؤية المؤتمر قد تضمنت أنه لا تفاوض ندياَ وأن تكون الفيدرالية بما لا يقل عن 5 أقاليم متداخلة وحكومة مركزية واحدة وأن التصرف بالموارد السيادية والثروات الطبيعية من مهام الحكومة المركزية وإلغاء مسمى "اللجنة الـ 16" وتسميتها باللجنة الصغرة.
وأشار المصدر المؤتمري إلى أن الرئيس هادي أبدى تأييده لخمسة أو أربعة أقاليم غير متداخلة وبرلمانين وحكومتين.
تراجع الرئيس هادي عن تأييده لرؤية المؤتمر, خَلقَ موجة استياء واسعة داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، حيث أكد الحزب أنه سيظل متمسكاً بموقفه ورؤيته والقرارات التي تبنتها اللجنة العامة بهذا الخصوص وأعرب عن أمله في تراجع الرئيس والعدول عن رأيه.
وأكد المصدر أن المؤتمر قد يلجأ إلى تعليق مشاركته في اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية في حال ظل الرئيس متمسكاً برأيه.
وكانت "أخبار اليوم" قد نشرت قبل أيام ـ على لسان مصدر مطلع ـ أن المبعوث الأممي/ جمال بن عمر ـ في أول اجتماع له باللجنة بعد عودته من نيويورك ـ بدا مصراً على فرض مقترحه الذي يتضمن خمسة أقاليم غير متداخلة..
وفي السياق ذاته, دعا قيادي مؤتمري ـ رئيس فرع الشعبي العام في إحدى المحافظات ـ طلب عدم الكشف عن اسمه ـ دعا ـ في تصريح للصحيفة ـ إلى تفاوض على الانفصال الفوري وأن يكون التفاوض مع علي سالم البيض مباشرة, وذلك في حال كان هنالك توجها نحو التفاوض عن الانفصال.
 وقال: فليكن ذلك فورياً وليس انفصالاً على مراحل كما يريده من يتبنون رؤية الفترة التأسيسية.
وطالب القيادي المؤتمري كل القوى السياسية بأن تكون واضحة وصريحة مع الشعب خاصة في هذا التوقيت, فإما أن يتم التفاوض على إعادة شكل الدولة وفق تعزيز واضح للوحدة الوطنية بعيداً عن أية تمزيق على أساس مناطقي أو طائفي أو مذهبي أو أن يكون هناك تفاوض واضح على رأي الانفصال الفوري حد قوله, معتبراً من يريدون التوجه نحو الانفصال تحت مسمى الفترة التأسيسية يسعون ـ من خلال تبني هذه الرؤى ـ إلى إحكام السيطرة على الجنوب وتأسيس قواعد لهم في هذا الجانب.
وأكد القيادي المؤتمري بأن موقف الرئيس وتبنيه لطرح الأقاليم غير المتداخلة يزرع المخاوف لدى القوى السياسية بشكل عام والقوى السياسية بالمحافظات الشمالية بشكل خاص.
يشار إلى أن كل فرق مؤتمر الحوار رفعت جلساتها باستثناء فرق؛ العدالة الانتقالية، وصعدة وفريق الـ16.