قتل شخص وأصيب أخرون في تجدد الاشتباكات التي تشهدها مدينة تعز منذ صباح الجمعة بين مسلحين قبليين على بعد عشرات الأمتار من معسكر اللواء35 مدرع..
وتأتي هذه الاشتباكات نتيجة خلافات وثارات قديمة نتج حينها قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر في المنطقة أن طرفي الاشتباكات استخدموا الأسلحة المختلفة بما فيها المعدلات والقنابل اليدوية والأر بي جي وهو ما أثار حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين الذين التزموا منازلهم, فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها بعد إصابة موزع للرغيف بطلق ناري.
شهود عيان أكدوا للصحيفة أن المسلحين اقتحموا مدرسة الميثاق المجاورة وتمركزوا فيها, بينما قام الطرف الأخر باعتلاء أسطح العمارات والمباني المرتفعة.
مصدر أمني بالمحافظة أكد ظهر أمس للصحيفة مقتل شخص وإصابة عدد آخر من المسلحين والمواطنين لكنه رفض الإفصاح بمزيد من المعلومات والإجراءات التي ستتعامل بها الجهات الأمنية مع تصاعد حدة المواجهات بين المسلحين القبليين كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
وفي سياق آخر لقي الشاب/ رائد بجاش عثمان, 22 عاماً, من أبناء قرية قراضة, حتفه أمس السبت برصاص أطلقت من قبل قرية المرزح بمحافظة تعز..
وكان قد أصيب في وقت سابق أبوه وأخوه وزوجة أخيه وابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات, نظراً لأن منزلهم يقع في الجهة المقابلة لقرية المرزح.
إلى ذلك أقامت منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني حلقة نقاشية في قاعة ديوان المحافظة بعنوان الشراكة المجتمعية مع السلطات الرسمية في تحقيق الأمن والاستقرار شارك فيها ممثلون عن السلطة المحلية والقضاء والأمن والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وعدد من المثقفين والإعلاميين..
وأهاب الدكتور / عبد القوي علي المخلافي رئيس المنظمة بهذه المكونات ببناء شراكة حقيقية تحفظ للمحافظة مدنيتها وتعمل على استتباب الأمن والاستقرار فيها.
من جانبه نفى العميد عبد الله مرعي- نائب مدير أمن تعز- أن تكون المحافظة تعيش حالة من الانفلات الأمني بقدر ما هي اختلالات أمنية تعيشها معظم محافظات الجمهورية وعلى رأسها العاصمة صنعاء وأن الوضع الأمني بتعز هو أفضل بكثير من الوضع الأمني في بقية المحافظات- على حد قوله.