اعتبر القاضي/ حمود الهتار ـ وزير الأوقاف والإرشاد السابق ـ أن الاعتداءات المتكررة على المؤسسات الأمنية والعسكرية ومنتسبيها, أبرز علامات فشل الحكومة في موجهة الإرهاب.. وقال الهتار ـ وهو ورئيس لجنة الحوار مع القاعدة سابقاً, التي أوقف عملها في نهاية عام ٢٠٠٥ بسبب خلافه مع النظام السابق ـ قال ـ في منشور له أمس على صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك ـ: إن أبرز علامات فشل الحكومة في موجهة الإرهاب هي تلك الاعتداءات المتكررة التي طالت المؤسسات الأمنية والعسكرية ومنتسبيها، وارداً عدداً من تلك الهجمات "الاعتداءات التي طالت ضباط وأفراد الأمن المركزي في ميدان السبعين وطلاب كلية الشرطة والنقاط الأمنية في العديد من محافظات الجمهورية وإسقاط الطائرات العسكرية ومعسكرات أبين والبيضاء وشبوة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، ومسلسل اغتيالات خيرة ضباط القوات المسلحة والأمن التي تقيد يوما بعد يوم ضد مجهول دون أن تأخذ مجراها في التحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل" وأوضح القاضي الهتار, أن جميع هذه الأحداث تؤكد ـ بما يدع مجالاً للشك ـ فشل السياسات الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب، ضعف معنويات القوات المسلحة والأمن لدرجة أفقدتهما القدرة عن حماية النفس والدفاع عنها. كما أشار الهتار إلى أن هذه الهجمات, تكشف أن القاعدة قد غيّرت استراتيجيتها الأمنية والعسكرية بوضع الجيش والأمن الهدف الأول لها، والمصالح الغربية الهدف الثاني والتحول من مركز الدفاع إلى الهجوم. وأضاف الهتار: لذلك فإن الضرورة تحتم على سلطة الوفاق ـ وبصورة عاجلة ـ مراجعة سياساتها الأمنية والعسكرية عموما وخاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب وبما يكفل منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة مع مراعاة توحيد الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب تحت إدارة واحدة من أجل توحيد وتنسيق الجهود، خدمة للصالح العام وتلافياً لجوانب القصور والفشل. وتأتي تصريحات القاضي الهتار ـ في وقت ـ يردد العديد من المسؤولين الأميركيين الإشادة بحجم التعاون بين صنعاء وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب والنتائج التي تحقق في هذا الجانب، مستشهدين بما تحققه ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية في اليمن، والتي يرى فيها الكثير من المحللين والخبراء العسكريين الأميركيين تقوي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ولا تضعفه وتعمل على زيادة أعضائه وتسهل عملية الاستقطاب.