محاكمة أميركي لمحاولته الانضمام لأنصار الشريعة في اليمن

2013-10-19 14:30:56 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة


ذكر موقع "مكتب المدعي العام الأميركي" أن محكمة مقاطعة نيويورك الأميركية, كشفت ـ أمس ـ عن لائحة التهم ضد "ماركوس الونسو زيا" والمعروف أيضا باسم "علي زيا" - وهو مواطن أميركي ومقيم في برينتوود بنيويورك, ومتهم بالتآمر لارتكاب جريمة قتل في بلد أجنبي ومحاولة تقديم دعم مادي لإرهابيين ومحاولة تقديم دعم مادي للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وأنصار الشريعة وعرقلة ومحاولة عرقلة سير العدالة. وأوضح الموقع أنه تم اعتقال "زيا" في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري في منزله في "لونغ آيلاند", ومن المقرر أن يقف في وقت لاحق من يوم "أمس الجمعة" أمام القاضي إرلين ليندسي في المحكمة الفدرالية في نيويورك. ووفقاً للائحة الاتهام ومذكرات قضائية أخرى، فإن "زيا" بدأ في خريف عام 2011 بالتآمر مع آخرين للسفر إلى خارج الولايات المتحدة لشن الجهاد العنيف ضد الأعداء المفترضين للإسلام، من ضمنهم الحكومة العلمانية في اليمن. ويشير الموقع إلى أنه ـ وتعزيزاً لهذه المؤامرة ـ سافر "زيا" في 4 يناير 2012 من مطار جون كينيدي في كوينز بنيويورك إلى لندن في طريقه إلى اليمن في محاولة للانضمام والقتال جنباً إلى جنب مع أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية ـ المنظمة الإرهابية الأجنبية التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة، منها محاولة تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009. وبحسب ما هو منصوص عليه في لائحة الاتهام ومذكرات قضائية أخرى، فإن مسئولي الجمارك في بريطانيا اعترضوا "زيا" وهو في طريقه إلى اليمن وتمت إعادته إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من منعه من السفر إلى اليمن، واصل "زيا" مشاركته في المؤامرة الإرهابية, فقد قام "زيا" بتشجيع ودعم شريكه في المؤامرة (جستن كليب) ـ الذي أيضا كان يخطط للسفر إلى اليمن ـ للجهاد. في محادثة تم تسجيلها سراً في أغسطس 2012 بين "زيا" و"كليب" تفاخر "زيا" بأكاذيبه للسلطات البريطانية عندما اعتقلته، وأخبر كليب عن أساليب التهرب من المراقبة الإلكترونية من قبل سلطات إنفاذ القانون وناقش معه خططه للانضمام إلى الجهاد. وفي 21 يناير 2013، حاول كليب السفر من نيويورك إلى اليمن لغرض الانضمام إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية, لكن تم اعتقاله في مطار "جون كنيدي" من قبل شعبة الاستخبارات في شرطة نيويورك وفرقة قوات مكافحة الإرهاب المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالية. ولاحقا اعترف كليب بأنه مذنب في تهمة محاولة تقديم دعم مادي للإرهابيين ومحاولة تقديم دعم مادي للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وأنصار الشريعة. ومن المقرر الحكم على كليب في 6 ديسمبر 2013 من قبل قاضي المحكمة الجزائية الأميركية آرثر سبات. وقبل عدة أيام من محاولة كليب السفر إلى اليمن للانضمام إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأنصار الشريعة، أعطاه "زيا" مالاً لدعم رحلته.. وخلال اجتماعهم ـ الذي تم تسجيله سرا ـ قال زيا: "أملي بأن ما حدث لي أن يساعدك في المضي قدماً ويلهمك". وفي أبريل 2013، بعد أن علم أنه خاضع للتحقيق، وجه "زيا" شخصا بمحو القرص الصلب في جهاز الكمبيوتر التابع له في منزله وقدم لذلك الشخص اثنين من محركات الأقراص الصلبة الإضافية التي استخدمها "زيا" في السابق، وطلب أيضا بتدميرها. وعلى الرغم من جهود "زيا" لإفشال التحقيق، حصل مكتب التحقيقات الفدرالية على محركات الأقراص الصلبة وأجرى الفحص عليها، والتي كشفت عن مجموعة متنوعة من المواد الإسلامية المتطرفة والعنيفة. وقال موقع "مكتب المدعي العام الأميركي" إن محركات الأقراص احتوت على إصدارات لمجلة الإلهام ـ التي تصدرها القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأنصار الشريعة, والتي تشجع على الجهاد العنيف، وتحتوي على مقالات مثل "أيهما أفضل الاستشهاد أو النصر" و"لماذا اخترت تنظيم القاعدة" و" ما تتوقعه من الجهاد؟" ومقابلة مع "الشيخ أبو هريرة ـ القائد العسكري للقاعدة في شبه الجزيرة العربية". وتضمنت وسائل الإعلام الإلكترونية شريط فيديو بثه الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في العراق، ويظهر تفجير عبوة ناسفة على سيارة تقل عسكريين غربيين. وبالإضافة إلى ذلك، صادر المحققون بندقية آلي أعطاها "زيا" لأحد معارفه قبل وقت قصير من محاولته المغادرة إلى اليمن. يقول النائب العام لنيويورك لينش: "على الرغم من كونه ولد ونشأ في الولايات المتحدة، فإن "زيا" خان بلده وحاول السفر إلى اليمن من أجل الانضمام إلى منظمة إرهابية وارتكاب جريمة قتل.. عندما تم إحباط تلك الخطة، واصل "زيا" دعم الإرهاب من خلال مساعدة جهود صديقه للسفر إلى اليمن والانضمام إلى الجهاد العنيف. وعندما استشعر المتهم بتضييق المحققين الخناق عليه، شارك في محاولة يائسة لتغطية تحركاته من خلال محاولة تدمير الأدلة والتكتيكات التي تؤكد على أهدافه العنيفة.. هذه القضية تظهر ـ بوضوح ـ كيف أن مكتب التحقيقات الفدرالية وشرطة نيويورك وغيرهم من مكاتب المخابرات في الداخل والخارج يعملون بجد وفعالية لمواجهة جهود فروع تنظيم القاعدة ومؤيديهم".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد