إثر عملية انتحارية ومحاولة اقتحام لمعسكر اللواء "111" ميكا في أحور أبين..

استشهاد "6" جنود وإصابة "15" بينهم قائد اللواء ورئيس العمليات

2013-10-19 15:53:53 أخبار اليوم/ أبين/ خاص


استشهد صباح أمس ستة جنود وأصيب 18 آخرين, بينهم قائد اللواء (111) ميكا العميد الركن/ محمد حسين البخيتي, وذلك في هجوم انتحاري بواسطة طقم عسكري مصفح ومفخخ استهدفت قيادة اللواء "111" ميكا ـ المرابط على الشريط الساحلي لمديرية أحور بمحافظة أبين ـ كما ذكرت المعلومات ـ التي حصلت عليها "أخبار اليوم" ـ أن من بين المصابين رئيس عمليات اللواء العقيد الشائف بطلق ناري، إلا أن قيادة اللواء نفت ذلك. وقالت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم": إن طقماً عسكرياً مصفحاً قدم عبر الطريق الساحلي القادم من شبوة أحور وعلى متنه شخص يشتبه صلته بتنظيم القاعدة, مشيرة إلى أنه عند وصوله إلى بوابة المعسكر, طالب من الجنود السماح له بالدخول إلى المعسكر بحجة أن الطقم العسكري تابع للواء 115 ـ المرابط في شقرة ـ كما سأله عن مكان تواجد القائد, إلا أن جندي الحراسة أبلغه أنه ليس لديه بلاغ، إلا أن الانتحاري اقتحم البوابة وقام الجندي بإطلاق النار على الطقم إلا أنه لم يتضرر وواصل حتى وسط ساحة المعسكر, فقام جنود الحراس ـ الذين يعتلون سطح مبنى القيادة ـ بالضرب عليه من سلاح الرشاش لينفجر قبل وصوله إلى مبنى القيادة. وأكد قائد اللواء 111 العميد الركن/ محمد البخيتي, أن قوات اللواء تمكنت من صد عملية اقتحام حاولت ـ من خلالها ـ عناصر إرهابية السيطرة على اللواء, كما تم في قيادة المنطقة العسكرية الثانية في سيئون.. وأوضح العميد البخيتي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ أن انتحارياً كان يستقل "طقماً مدرعاً" تجاوز بوابة اللواء ـ الذي لا يوجد فيه سور وسواتر أمنية ترابية ـ حيث تمكن من الدخول إلى المباني المجاورة للبوابة بعد عدم تمكن جندي الحراسة من إيقاف الطقم ـ رغم إطلاق الرصاص عليه ـ كونه مدرعا، وكان الانتحاري يسأل الجندي: أين قائد اللواء؟ مشيراً إلى أن حراسة القائد ـ الذين على سطح مبنى القيادة، القريب من البوابة الخارجية بالإضافة إلى غرفة السيطرة و"الميز" صالة الطعام ـ قاموا بإطلاق الرصاص من سلاح الرشاش "المعدل"، على "الطقم المصفح" الذي كان يستقله الانتحاري مما أدى إلى انفجاره، حيث اتضح أن الطقم كان محملاً بكمية كبيرة من المواد المتفجرة, حيث تسبب بتهشيم جميع نوافذ مبنى العمليات والاستراحة المبنيين بالخرسانة. وذكر العميد البخيتي أن الانفجار تسبب في استشهاد ستة جنود بينهم اثنان من مرافقيه، وجرح خمسة عشر آخرين بينهم "5" من مرافقيه، مؤكداً إصابته بإصابات سطحية في اليد والصدر والرجل ـ أيضا ـ جراء الانفجار ـ الذي تسبب في تدمير الثلاثة المباني المشار إليها آنفا ـ كونها مبنية من "البلوك" واسقفها من الخشب. قائد اللواء "111" ـ الذي تحدث للصحيفة عبر الهاتف مساء أمس ـ أفاد أن العملية الانتحارية أعقبها هجوم على المعسكر من الجهة الشمالية من قبل مسلحين كانوا يستقلون أربعة أطقم ومصفحتين، تمكنت قوات اللواء من التصدي لهم بالمدفعية والرشاشات بسرعة, نتيجة لانتشار القوة حول المعسكر، منوهاً إلى أن الهجوم ـ الذي تلى الانفجار ـ يؤكد أن الهدف من العملية هي اغتيال قائد اللواء والسيطرة على المعسكر وعمليات اللواء وبقية المباني داخل اللواء البعيدة من البوابة، وتكرير السيناريو الذي حدث للمنطقة العسكرية الثانية في سيئون, واصفاً الانفجار بالعنيف جداً. كما أكد أن الطقم المصفح ـ الذي نفذ به الانتحاري عملية الاقتحام ـ تطاير إلى قطع صغيرة جداً أما الانتحاري فلم يوجد منه سوى الدم من قوة الانفجار وكمية عبوة التفخيخ التي زرعت في الطقم، مشيراً إلى أن أحد الجنود ـ الذين استشهدوا أمس ـ كان يتواجد على بعد "500" متر من مكان الانفجار إثر إصابته بشظية من بقايا الطقم التي اخترقت جسده من قوة الانفجار. وحول سبب عدم وجود سواتر خرسانية حول بوابة المعسكر، أوضح العميد البخيتي أن ما يوجد هي سواتر رملية فقط, كما أكد عدم وجود سور للمعسكر يحميه كونه معسكرا مستحدثا, إلا أن المعلومات ـ التي لدى الصحيفة ـ تؤكد أن القوات المعروفة بـ "العمالقة" كانت تتمركز هناك قبل أن تنقل إلى البيضاء ثم إلى سفيان، ما يشير إلى وجود المعسكر منذ أكثر من سبع سنوات على الأقل. وأشار البخيتي إلى أن صمود الجنود أجبر العناصر الإرهابية على الانسحاب والهرب بعد تدمير إحدى السيارات التي كانوا يستقلونها ومقتل عدد منهم. وعلى صعيد متصل أشارت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أنه تم نقل الشهداء الخمسة مع الجنود المصابين بواسطة طائرة خاصة إلى مستشفى باصهيب العسكري بمحافظة عدن, مؤكدة أنه شوهد في الصباح طائرتين حربيتين تحومان في سماء مدينة أحور دون أن تقوم بأي عمل عسكري وقد قام قائد المنطقة الرابعة وقائد محور أبين بزيارة إلى قيادة اللواء 111 للاطلاع على حجم الأضرار التي ألحقها الهجوم الانتحاري بقيادة اللواء. يذكر أن اللواء (111) ميكا كان قد تصدى لعناصر القاعدة في مدينة لودر ـ خلال الحرب التي شهدتها أبين مع عناصر القاعدة في 2012م ـ وقد تم نقله إلى مديرية أحور لتأمين الخط الدولي والقبض على عناصر القاعدة القادمة إلى مدينة أحور والتي مازالت تتركز في الجبال والأودية والمناطق الجبلية شمال شرق محافظة أبين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد