علمت "أخبار اليوم" أن 200 مقاتل وصلوا ـ مساء أمس السبت ـ من أبين ولحج إلى محافظة مأرب في طريقهم لنصرة أبناء "دماج" المحاصرين من قبل مليشيات الحوثي منذ أسبوعين.
وقالت المصادر: إن 200 مقاتل من مديريات "مودية ـ الوضيع ـ المحفد ـ لودر" بمحافظة أبين ومن مديرية يافع بمحافظة لحج وصلوا ـ مساء أمس ـ إلى محافظة مأرب على متن عشرين سيارة وباتوا هناك وسينطلقون صباح اليوم الأحد إلى جبهة كتاف بمحافظة صعدة, استجابة لدعوة الشيخ/ يحيى الحجوري لنصرة دماج والجهاد ضد جرائم الحوثيين وقصفهم للمنطقة بمختلف الأسلحة الثقيلة.
وكان أكثر من 500 مقاتل وصلوا الأسبوع الماضي من أبين ومحافظات أخرى كـ"تعز واب وصنعاء والمهرة والحديدة وشبوة" وصلوا إلى جبهة حاشد في محافظة عمران, استجابة لدعوة الشيخ الحجوري لنصرة دماج.
من جانب آخر قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة, إن عناصر الحوثي المسلحة منعت ـ أمس السبت ـ تنفيذ حملة نظافة لشوارع وحارات مدينة صعدة, التي دعا إليها شباب ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعية بعد إضراب عمال النظافة عن العمل للمطالبة بحقوقهم وتكدس القمائم في الشوارع والحارات منذ فترة.
وذكر شهود عيان أن العشرات خرجوا ـ صباح أمس السبت ـ يحملون أدوات النظافة في حملة نظافة دعي إليها تحت عنوان "بإيجابيتي أرسم شكل حارتي" لكنهم تفاجئوا بعدد من عناصر الحوثي المسلحة تمنعهم من النظافة.
وأكد أحد الشباب المشاركين في حملة النظافة, أنهم أبلغوا عناصر الحوثي أن عملهم تطوعي ولا يمثل أي جهة أو تيار سياسي وأن دافعهم الوحيد هو استشعار واجب الحفاظ على نظافة المدينة, حماية لصحة السكان من انتشار الأوبئة والأمراض, لكن الشخص ـ الذي كلفه الحوثيون ـ رد في لهجة تهديدية "هذه أمور ما فيها نقاش هذا أمر القيادة ".
وقالت مصادر محلية في صعدة إن عناصر الحوثي "قامت بمداهمة بعض منازل الشباب المشاركين في تلك الحملة وتهديدهم بالسجن والضرب وربما النفي خارج المحافظة".
وأضاف الشاب "بعد نقاش طويل عدنا إلى منازلنا, لكننا عازمون على الخروج إلى الشوارع المختلفة, مهما كانت التضحيات ولن نحمل سوى المكانس وليفعل الحوثي ما شاء".
وفي نفس السياق, استغرب ناشطون من تصرف العناصر الحوثية وعدم رغبتهم في تنظيف الشوارع واصفينهم بــ "عشاق القمائم والأوساخ" وإلا لمَاذا يمنعون حملة نظافة تطوعية ليس لها أي أهداف سياسية أو أضرار على الحركة الحوثية المسيطرة على المحافظة منذ مطلع العام 2011م ؟!!ـ حسب الناشطين.
إلى ذلك ناشد المواطنون بحارة السلام ـ إحدى المناطق المستهدفة بحملة النظافة ـ ناشدوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني, سرعة إنقاذ مدينة صعدة - عاصمة المحافظة - من تلك المخاطر ـ التي تكاد أن تفتك بأبناء المحافظة جراء تراكم القمامة بشكل كبير ـ وغير قابل للتأخير كونه ينشر كثيراً من الأمراض في أوساط المجتمع.
وطالب المواطنون, رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق وضع حد لتلك الانتهاكات التي ترتكبها العناصر الحوثية بحق أبنائهم.
وكان قد أصيب اثنان من عمال النظافة بالمحافظة بجروح مطلع الشهر الجاري في نزاع مع مرافقي فارس مناع ـ المحافظ المعين من قبل الحوثي ـ أثناء تنفيذهم اعتصاماً للمطالبة بحقوقهم.
وأكدت المصادر أن جميع عمال النظافة بالمحافظة نظموا اعتصاماً أمام منزل المحافظ للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة وللمطالبة بتثبيتهم في الدرجات الخاصة بصندوق النظافة والتحسين إلا أنهم فوجئوا باعتداء مرافقي المحافظ عليهم ما أدى إلى نشوب نزاع أسفر عن جرح اثنين من عمال النظافة جراء طعنات تعرضوا لها.
وأضافت المصادر إن المحافظ/ فارس مناع, تدخل في النزاع شاهراً جنبيته في وجوه المعتصمين, ملوحاً باستخدام السلاح الأبيض لفض التظاهر ـ بحسب ما نقله صعده أون لاين ـ .