أرجع عدد من القادة العسكريين والأمنيين في محافظتي (أبين ولحج), لجوء تنظيم القاعدة إلى العمليات المباغتة ومهاجمة قوات الأمن والجيش في محافظات (أبين وحضرموت والبيضاء) كردة فعل على استهدافهم بشكل كبير من الطيران وقتل عدد من قادتها.
وقال أحد القادة الأمنيين في محافظة لحج لـ"أخبار اليوم" إن القاعدة دائما تتخذ الأسلوب المباغت لمهاجمة الجيش والأمن من خلال النقاط الضعيفة في الجيش والأمن ويقومون بمهاجمتها بغرض مكاسب معنوية وغنائم من الأسلحة والذخائر من العمليات التي يقومون بها وإشعار الآخرين بأنهم متواجدون على الرغم من أنهم في ظرف سيئ جداً ومازالوا يتذوقون مرارة الهزيمة التي تلقوها في أبين".
 وأضاف "إن استهدافهم لغرف العمليات واللواء "111" ميكا في أحور يتوهمون بأنهم سيقطعون اتصال اللواء عن بقية الألوية الأخرى أو قيادة المنطقة", مشيراً إلى أن الجيش اليمني أصبح متطوراً ولديه أكثر من وسيلة ومنظومة اتصال ولا يعتمد على وسيلة اتصال واحدة كما تتوهم عناصر القاعدة, مطالباً الأمن في محافظات (لحج ـ وابين ـ وعدن) التحلي باليقظة العالية في مواجهة تلك العناصر الإرهابية.
وأكد "أن عدداً محدوداً جداً من عناصر القاعدة يتواجدون في لحج فيما البقية بلاطجة يقومون بأعمال الاغتيالات وإقلاق السكينة والأمن في لحج", مؤكداً بأنه ـ مهما حصل من هجوم من قبل عناصر القاعدة على الأمن أو الجيش ـ فلن يؤثر على معنويات الجيش بل ستزيدهم في الإصرار والدفاع عن مواقعهم".
من جانبه قال العميد/ محمد الشمباء ـ قائد اللواء 115 مشاة في منطقة "شقرة" بمحافظة أبين ـ "إن لجوء القاعدة إلى استهداف غرف العمليات في الجيش, أمر خطير ويهدف إلى تدمير البنية التحتية للجيش وفق السياسة التي تتبعها, وأنها تكره أن يكون اليمن مستقرا", مشيراً إلى أن الحكومة تتحمل مسئولية ما يجري في الكثير من المناطق ومحافظة أبين نتيجة غيابها عن المحافظة وانشغالها في جانب السياسة وهذا ما ساعد في قيام تلك العناصر على أن تستقطب شبابا إلى صفوفها في عمر الزهور لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً, البعض منهم من أسر محترمة إلا أن الحاجة إلى المال سهّلت عملية استقطابهم, مؤكداً أن هؤلاء الشباب لم يصلوا إلى قناعة بأنهم يسيرون في طريق الخطأ في استهدافهم لإخوانهم في الجيش.
وأكد أنما يتعرض له الجيش من اعتداءات متكررة من قبل عناصر القاعدة بأنها مؤامرة على الجيش, حيث أصبح الكل يشاهد ما يتعرض له الجيش وكأنه لا يعنيه وأن هذا الجيش ليس بالجيش اليمني".
 وقال "ينبغي على الجميع أن يغيروا أفكارهم تجاه الجيش المدافع عن الوطن الموحد من أقصاه إلى أقصاه وينبغي النظر إلى المستقبل والوحدة ولم الشمل من أجل التصدي لتلك العناصر.
وأضاف" على الجميع البحث في الأسباب التي أوصلت البلاد إلى هذا المستوى ويتم معالجته بالطريقة الصحيحة باعتبار ما يجري لا يخدم اليمن لا من بعيد ولا من قريب".
وطالب الأطراف السياسية بأن يكون لها موقف موحد ضد الإرهاب وكيفية التصدي له وأنه كما تم الاتفاق على الوحدة اليمينة وحمايتها فإنه يجب أن نتفق جميعا على حماية الوطن بالكامل.