اعتبر استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء تتم لعرقلة العملية السياسية..

بن مبارك: أتمنى أن يكون هناك طبخة جاهزة للحوار وهناك تحديات كبيرة

2013-10-20 22:44:17 أخبار اليوم/ متابعات


قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور/ أحمد بن عوض بن مبارك: إن النقاط العشرين والنقاط (11) ـ التي أقرت من فريق القضية الجنوبية ـ ليست من مخرجات الحوار، بل هي عبارة عن مهيآت وعوامل لبناء الثقة، مؤكداً أن هناك ملاحظات كثيرة حول عدم تفاعل الجهاز التنفيذي لتنفيذ النقاط العشرين في أرض الواقع.
وأضاف إن هناك الكثير من العوامل، التي تسببت بعدم تنفيذ هذه النقاط، لافتاً إلى أن حكومة الوفاق الوطني مشكلة من جميع الأطراف التي لديها وجهات نظر مختلفة وإمكانات محدودة، وتحديات كبيرة.
وبيّن أن هناك أطرافاً رئيسية تحاول أن تربك العملية السياسية وتخلط الأوراق، وتربك المشهد السياسي اليمني بخلق الكثير من العراقيل.. إلا أنه عندما سئل عن سبب عدم فضح هذه الأطراف التي تحاول إرباك العملية السياسية وخلط الأوراق؟ ذهب للقول: "هناك بلاغات تصدر من وزارة الداخلية بأسماء المعتدين على النفط والكهرباء، أتكلم بهذا الكلام ولست راضياً عن مستوى الأداء الحكومي، لكن هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة ,علينا أن نقر بهذا الأمر، هنالك أيد عابثة تقوم بهذا الأمر".
وأضاف إن هناك بعض القضايا فيما يتعلق بالضمانات في فريق صعدة، وشكل الدولة في فريق القضية الجنوبية بدرجة رئيسية.
وأكد ـ في حوار ليومية "الوطن" القطرية ـ إن شكل الدولة هو أهم الموضوعات التي تناقش الآن في فريق اللجنة المصغرة (لجنة 8+8)، موضحاً أنه كان هناك نقاش جاد عنوانه الرئيسي في اتجاه دولة اتحادية في إطار أقاليم.
وأضاف: الآن ما يناقش هو، عدد هذه الأقاليم للدولة الاتحادية، هناك من يتحدث عن إقليمين، وهناك من اتجاه آخر يرى خمسة أقاليم, فريق اللجنة المصغرة اتفق على الكثير من القضايا داخل اللجنة، مثل المواطنة المتساوية، مظالم الجنوب وما لحق بهم بعد 94م، وأشياء كثيرة تم التوافق عليها.
وأشار إلى أن فريق القضية الجنوبية مشكل من البداية على أسس هندسية معينة، وفق النظام الداخلي، على أساس 40 شخصاً، نصفهم من الشمال, ثم نصف الجنوب يكون منهم 75 % للحراك الجنوبي.
ولفت إلى أن مؤتمر الحوار نجح في توصيف المعالجة للقضايا التي يناقشها ولكن فعل المعالجة لم يبدأ بعد، وقال "كنا نناقش القضايا بعمق شديد، ومن زواياها المختلفة، وكنا نستعين بكل الخبرات المحلية والدولية والإقليمية، كنا نوصف، الأهم في أي حل يتم اقتراحه ليس في قوة الحل وقوة النص ومثاليته، المهم هو التوافق عليه".
وفيما نوه بن مبارك إلى وجود الكثير من التحديات أمام مؤتمر الحوار الوطني بالرغم من قرب انتهائه، أكد إجمالا ما حققه المؤتمر حتى الآن هو الشيء الكثير، وما تم التوافق عليه في المؤتمر، سواء في الجلسة الثانية أو ما تم الاتفاق عليه في إطار تقارير الفرق التي قدمت وتوافقت عليها القوى السياسية وتحديداً في فرق العمل الستة الكثير جداً، وهو انتصار كبير جدا للدولة المدنية الحديثة، انتصار لحقوق الإنسان، وما تم التوافق عليه هو الشيء الكثير جدا.
وأوضح أن هناك صعوبات فنية ولوجستية ومالية أبرزها كيف جعل الناس يعيشون صورة ليمن المستقبل التي يرى فيها المواطن والشيخ والأكاديمي والسياسي في خانة واحدة.
ونفى أن تكون هناك طبخات جاهزة ستأتي من خارج مؤتمر الحوار، منوهاً إلى أنه في حال وجدت هذه الطبخات فإن ذلك يعني أن هناك شيئا متفقا عليه سيتم تمريره.. حيث قال ـ في رده على سؤال حول معلومات تتحدث عن وجود وثائق تدخل من خارج، وطبخات جاهزة للحوار الوطني؟ "أنا أتمنى أن يكون هناك طبخة جاهزة، معنى ذلك أن هنالك شيئا متفقا عليه، وسيتم إمضاؤه:.
وحول ما إذا كانت هناك عرقلة من قبل أطراف معينة؟ قال بن مبارك: كانت هناك صعوبات ناتجة عن غياب الثقة، أنت تعلم أن المؤتمر بدأ في حين أن القوى كانت تتواجه في الميدان، حتى لما بدأ المؤتمر وأثناء انعقاد المؤتمر، كنا نجلس على الطاولة، وبعض الأطراف التي تقعد على الطاولة كانت تتحارب في الميدان، ما كان يحدث في عمران والرضمة وغيرها، أطراف فيها الإخوة في حزب الإصلاح والسلفيين، بالمقابل كان الإخوان أنصار الله «الحوثيون»، ومع ذلك أصر اليمنيون أن يبقوا على الحوار رغم هذه الصعوبات، الإشكالية الرئيسية هي كيفية إعادة الثقة وهذا ما تحقق، وأعتقد أن ما نشأ من إعادة قراءة للبعض تجاه الآخر، وما بنيت من ثقة بين الأطراف السياسية المختلفة هذه تؤسس إلى عمل سياسي إيجابي مستقبلي بشكل كبير جدا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد