كشفت مصادر قبلية في محافظة تعز أن لقاءً موسعاً لمشايخ من محافظتي (إب وتعز) سيعقد صباح اليوم الاثنين في مدينة تعز, بدعوة من مشايخ إب على خلفية اغتيال الدكتور/ فيصل المخلافي, لتدارس التداعيات التي أعقبت العملية, بما فيها قدوم مجموعات مسلحة من مأرب ودخولها إلى مدينة تعز لمواجهة قبائل المخلاف بزعامة الشيخ/ حمود سعيد المخلافي ـ شقيق المجني عليه.
وأضافت المصادر أن مجموعات صغيرة من مسلحي مأرب ما تزال تتوافد على مدينة تعز, بعضها تمركزت في منزل ضابط في الحرس الجمهوري المنحل, ينتمي إلى محافظة مأرب.
إلى ذلك قال الرئيس السابق للهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بتعز/ بليغ التميمي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ إن تعز تعيش انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وذلك بسبب ضعف هيبة الدولة وسيادة القانون وعدم قيام وزارة الداخلية والسلطة المحلية وأجهزتها الأمنية في المحافظة بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار".
واتهم التميمي ـ في تصريحه للصحيفة ـ الرئيس السابق/ علي صالح وأنصاره بالمحاولة المستميتة لإحداث الفوضى والزج بالمحافظة في نفق الصراعات والأعمال الإجرامية والتخريبية, كونه المستفيد الأول والأخير من هذه الممارسات, مردفاً بالقول " نحن كثوار كنا نرجو أن تحقق الثورة الشبابية السلمية كامل أهدافها, لكن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة عرقلت تحقيق كل الأهداف, التي خرجنا من أجلها وهذا يعني أننا لا نزال في بداية المشوار", مشيراً إلى أن عجلة التغيير تسير ببطء كالسلحفاة وما يحدث من تبديل في مواقع إدارية هنا وهناك فإنه يكون في معظمه لصالح أعداء الثورة وليس في صالح الثوار".
وفي سياق مسلسل الانفلات الأمني ـ الذي تعيشه المحافظة ـ لقي شاب مصرعه في منطقة كلابة على أيدي مسلحين عندما كان يزود دراجته النارية بالبنزين في إحدى محطات الوقود ـ أمس الأول.
وقال شهود عيان إن بسام عبد الغني الجنيد ـ 27عاماً ـ تعرض لإطلاق نار كثيف اخترقت سبع طلقات منها صدره وكتفه وبطنه من قبل مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية ألقيا عليه التحية قبل إطلاق النار عليه ثم لاذا بالفرار في حين تم إسعافه إلى المستشفى ليفارق الحياة هناك.
وطالب مصدر مقرب من أسرته ـ في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" ـ الجهات الأمنية القيام بواجبها وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.