بارك الاتحاد الأوروبي, التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من مؤتمر الحوار الوطني في اليمن, كما أثنى على الدور الذي تقوم به الحكومة الانتقالية في اليمن بقيادة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, في ضمان إجراء مثل هذه العملية الصعبة.
 وحث الاتحاد الأوروبي, أعضاء الحوار, باستغلال الجلسة العامة الثالثة التي تم افتتاحها مؤخراً للانتهاء من أعمالهم, مؤكداً أن أي اتفاق بشأن القضايا العالقة, يجب أن يعقبه اعتماد رسمي وتنفيذ حقيقي لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني, إن اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني سيكون خطوة أساسية في العملية الانتقالية في اليمن.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي ـ في التوصيات الخاصة باليمن: تماشيا مع توصيات الاتحاد الصادرة في 24 يونيو 2013، فإن الاتحاد الأوروبي يؤكد ـ مجددا ـ أهمية المضي قدماً, بعزم في عملية انتقالية للسلطة, بشكل سلمي ومنظم وشامل، والتي ستسمح بإجراء استفتاء على الدستور, تليه انتخابات عامة وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي والآلية التنفيذية.
 كما يؤكد الاتحاد استعداده, دعم انتخابات شاملة وذات مصداقية وشفافة في اليمن, داعيا جميع الأطراف إلى معالجة ما تبقى من القضايا الحرجة بروح من الواقعية والتوافق، لاسيما فيما يتعلق بالشكل المستقبلي للدولة, مجددا ـ الاتحاد الأوروبي ـ قلقه إزاء الأعمال الهادفة إلى تقويض وعرقلة سير العملية الانتقالية.
وأكد الاتحاد, أنه يشجع السلطات اليمنية على التنفيذ السريع لمعايير بناء الثقة المتفق عليها والخاصة بالقضية الجنوبية على النحو المبين في العشرين نقطة, المقدمة من قبل اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وكذلك النقاط الـ"11" التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني وذلك لبناء الثقة بين كافة المواطنين في اليمن على النتائج الإيجابية للعملية الانتقالية.
 كما دعا الاتحاد الأوروبي, الحكومة اليمنية على إجراء الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة، مثل الحد من الفساد في القطاع العام وتحسين الإدارة العامة (لاسيما عن طريق إزالة "العمال الوهميين" من قطاع الخدمة المدنية والأمنية) واتخاذ خطوات نحو إصلاح الدعم التدريجي للتماسك الاجتماعي وتنفيذ خطة عمل لتوظيف الشباب.
ودعا الاتحاد ـ أيضا ـ الحكومة اليمنية, الإسراع في إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي, منوهاً إلى أنه بدون اتخاذ هذه الخطوات، فإن الانتعاش الاقتصادي وتحسين الوضع الإنساني المتردي في اليمن لن يكون ممكناً.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه, إزاء الوضع الأمني الهش في اليمن والزيادة في الهجمات, كما أدان ـ بشدة ـ الهجوم الذي وقع في صنعاء في "6" أكتوبر والذى أدى إلى مقتل أحد موظفي السفارة الألمانية.
 ودعا السلطات اليمنية لإجراء التحقيق في هذه الحادثة وغيرها من الحوادث السابقة وتحسين الوضع الأمني في صنعاء وفي كل من أنحاء البلاد, كما أعرب الاتحاد ـ أيضا ـ عن قلقه البالغ إزاء العدد المتزايد من عمليات الاختطاف في اليمن، بما في ذلك تقديم الفدية, مما يعزز الجماعات الإرهابية, مشيراً إلى أن الأمن هو عنصر أساسي في نجاح العملية الانتقالية في اليمن.
وفي هذا الصدد، أكد الاتحاد الأوروبي, أنه سيواصل دعم جهود الحكومة اليمنية لتحسين الوضع الأمني, ويؤكد الاتحاد الأوروبي ـ مجدداً ـ إلتزامه بالوقوف إلى جانب السلطات والشعب اليمني في سعيهم لتأمين مستقبل أفضل لبلدهم.