قال د.عمر مجلي إن جماعة الحوثي المسلحة يستهدفون دماج ـ منطقة زراعية صغيرة مكتظة بالسكان, يتواجد فيها مركز دار الحديث السلفي، تبعد حوالي سبعة كيلو مترات عن مركز المحافظة- لأنها المنطقة الوحيدة في صعدة خارج سيطرتها, بالإضافة إلى أنها من فكر مخالف لهم, كون المنطقة تنتمي لفكر السلفية (السنة)، مشيراً إلى أن جرائم الحوثي هناك بدأت بقتل الطلاب ومضايقتهم بشكل متكرر, ثم تمركزوا في عشرة مواقع محيطة بدماج لتصفية أهلها وتهجيرهم وطردهم منها, كما فعلوا مع السلطة المحلية في صعدة, التي هجروها في مارس 2011 أثناء الثورة اليمنية.
وأرجع مجلي ـ خلال حديثة لقناة "سهيل" مساء أمس- أرجع تجدد الاشتباكات في دماج, إلى عدم التزام الحوثيين بأي وساطات وهدنات لا مع الدولة, ولا مع الجيش, ولا مع أهالي دماج, ولا مع القبائل، مؤكداً أن هدفهم هو السيطرة الكاملة.. ونفى أن يكون هناك طلاب ومقيمون غير شرعيين في دماج, مؤكدا بأن وضع الطلاب العرب والأجانب في اليمن شرعي وقانوني بجوازات وإجراءات قانونية.
وتابع بأن خرق الهدنة الأخيرة, كانت في اليوم الثالث من شهر ذي الحجة الجاري, حيث اعتدت جماعة الحوثي بالقنص على ثلاثة أشخاص أحدهم قتل والآخرون جرحى.
ونفى بشدة أن يكون أبناء دماج معتدين أو يحاولون السيطرة والانتشار, حيث أكد أنهم موجودون في جبل واحد فقط, يطل مباشرة على دماج، متسائلاً بأي مسوغ قانوني يضع الحوثي نقاط تفتيش تابعة له لمحاصرة دماج وتفتيش الداخل والخارج منها؟.
وعن عمل اللجنة الرئاسية قال مجلي: حرصت اللجنة الرئاسية على إحلال لواء محل نقاط الحوثي وغيره، إلا أنها بمجرد التقائها بمحافظ صعدة تغيب الحقائق، كما أن جماعة الحوثي لم يلتزموا بأي اتفاق، والسلفيون مستعدون للالتزام إذا تُركوا في حالهم بسلام.
ووصف الوضع العسكري وميزانه بين الطرفين بالمختل, حيث أن الحوثي يملك راجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة وقذائف هاون, بينما لا يملك أبناء دماج إلا أسلحتهم الشخصية.. وسخر مجلي ـ في الوقت ذاته ـ من الشائعات التي تقول بأن دولة مجاورة تسلّح دماج، في حين وصف مجلي عمل محافظ صعدة ـ المعين من قبل الحوثي ـ بأنه يقوم بالتغطية على جرائم الحوثيين، مشيراً إلى أن دور المحافظ منّاع يقتصر على عملية تسهيل سيطرة الحوثي على مديريات صعدة، مضيفاً" "سقطت العديد من المديريات في صعدة بجهود وساطة فارس منّاع وعلي قرشة, الذي تمثل دورهما بسحب مواقع الجيش".
واختتم مجلي قوله بأن الاستقطابات السياسية والأزمة السياسية بين القوى السياسية, خلقت جواً للحوثي ليسيطر على صعدة.
من جانبه استغرب الشيخ/ سرور الوادعي ـ المتحدث باسم أبناء دماج ـ من موقف الإعلام الرسمي المتجاهل لقضية دماج قائلاً: أتعجب من موقف الإعلام الرسمي المرئي والمسموع والمقروء مما يحدث في دماج وكأن دماج ليست جزءا من الجمهورية اليمنية.
 وذكر الوادعي بأن الحوثي خرق الهدنة سابقاً في عيد الفطر المباركو حيث قتل "5" في دماج من أبناء المنطقة عبر كمين مسلح نفذته مليشيات الحوثي, أدى إلى استشهادهم..
وأضاف الشيخ/ سرور ـ في مداخلته للقناة ـ: وفي 3 من ذي الحجة تنصل الحوثي من اتفاق الهدنة ويريد التنصل من الاتفاق للسيطرة على آخر معقل خارج سيطرتها عبر اغتيال "هيثم مقبل البوني" ظلماً وعدواناً, ثم الهجوم على المنطقة.
 جدير بالذكر أن الشيخ/ يحيى أبو أصبع ـ رئيس اللجنة الرئاسية في دماج ـ تغيّب عن الحلقة النقاشية التي كان من المقرر المشاركة فيها تلفونيا.