سلمان العودة: كيماوي سوريا وصل اليمن وقد يسربه الأسد للمعارضة

2013-10-23 17:25:49 أخبار اليوم/ متابعات


أكد الدكتور/ سلمان بن فهد العودة ـ الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين ـ أن من غير المستبعد أن يكون النظام السوري ـ بأجهزة استخباراته ـ قد سرّب جزءاً من سلاحه الكيماوي إلى بعض المجموعات المقاتلة داخل سوريا من أجل إلصاق التهم بهم، ما يدفع العالم للإحساس بالخطر من هذه المجموعات، خاصة في ظل وجود تقارير تشير إلى تسريبها لليمن.
ونقل موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ عن الشيخ/ سلمان العودة قوله ـ إن هناك تقارير تشير إلى وصول أسلحة كيماوية لليمن، أي خارج الحدود السورية، في ظل الوضع الأمني القائم، إلى جانب إمكانية، اختراق النظام السوري المدجج بأحدث التقنيات الاستخبارية، لبعض المجموعات المقاتلة.
وأضاف العودة ـ في جلسة معايدة له في مدينة بريدة ـ إن تعاطف الشباب ضد المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه معنى نبيل، إلا أنَّ عملية دفع هذه المعاناة ليس بمقدور الآحاد والأفراد، بل قد يزيدها هذا التوجه تفاقماً، مجدداً بذلك دعوته لعدم سفر الشباب للقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد، مؤكدا أن هذه الدعوة كان قد وجهها للشباب إبان الحرب في أفغانستان والعراق والشيشان، على الرغم من الهجوم الشديد الذي تعرض له.
وأوضح أن هناك عدة اعتبارات تؤيد هذا الرأي, أبرزها أن قضية الشعب السوري محلية، والتدخل فيها من شأنه أن يُعطي مبررات إعلامية تدفع العالم لتغيير موقفه من النظام السوري، بالإضافة إلى أن التوجهات المختلفة لدى الشباب قد تسبب ارتباكا.
وقال " كنت أحذر الشباب من السفر للعراق، وهو ما أدين لله به، وتعرضت وقتها لهجوم شديد من بعض الأطراف"، متسائلاً "ما المصلحة؟ وهل المقصود أن يذهب الناس إلى هناك ويتم تصفيتهم؟".
وأضاف العودة "أقول لأبنائي اسمعوا هذا الرأي، وليس ضرورياً أن تقبلوه أو يغير وجهة نظركم، ولكن كرأي أخ محب وناصح لكم"، مشيراً إلى أن البعض قد يذهب بروح قيادية زائدة وآخرين من صغار السن دون خبرة وليس لديهم ما يضيفونه للموقف.
واعتبر أن اندفاع آلاف الشباب من البيوت والمدارس والحلقات, خاصة مع تيسر أسباب الخروج والدخول، بالتأكيد سيسبب مشكلة، مشيراً إلى أن القصة ليست مقصورة على مجرد استشهادهم ولكن هناك أبعاد كثيرة يجب أن تراعى.
وتساءل" ما الذي تغير في العراق بعد سقوط صدام ومجيء الأميركان وسفر الجهاديين؟ وهل أصبحت العراق أكثر تأهيلاً وقابلية لقيام الدولة الإسلامية؟”، مشيراً إلى أن "المشكلات تفاقمت وظهرت الفتن والطائفية والخلافات التي هي أبعد عن روح الدولة الإسلامية وليست أقرب”".
وقال "الدولة الإسلامية ليست فقط في قتال أو جيش"، مشيراً إلى أن تركيا ـ كنموذج ـ استطاعت أن تغير من مجريات الأمور بعد زمن طويل منذ أيام نجم الدين أربكان - رحمه الله- الذي أسقطوه، وسجنوه وحكموا عليه، ثم جاء أردوغان بعده، ونجح وأسقطوه، ثم حكموا عليه باعتزال العمل السياسي سنوات، قبل أن يعود للعمل مرة أخرى ويحظى بالسلطة في هدوء، ويحقق نجاحا اقتصاديا كبيرا لبلاده.
وأضاف" حينما تذهب إلى تركيا تجد نسبة غير قليلة من الشعب لا يحبون أردوغان أو حزب العدالة والتنمية ولكن يحبون النظافة والرقي والتطور الاقتصادي والتعليم الجيد الذي حققه".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد