في ظل تواصل الانهيار الأمني وانفلات الأوضاع بمحافظة تعز, قتل شخصان برصاص مسلحين بمديرية "مقبنة" مساء أمس الثلاثاء.
ونقل مراسل "أخبار اليوم" ـ الذي صادف وجوده في مكان الحادثة ـ عن شهود عيان أن "شخصين قتلا في منطقة وادي الصعيرة بمديرية "مقبنة" على الخط الرئيسي الذي يربط تعز بالحديدة في ظروف غامضة, الساعة السادسة مساء أمس برصاص مسلحين مقنعين يرتدون بزة قوات الأمن الخاصة ـ الأمن المركزي سابق".
وقال شهود العيان لمراسل الصحيفة "إن أربعة مسلحين يرتدون أقنعة على وجوههم ويلبسون لباس "الأمن المركزي" أطلقوا النار على المجني عليهما عندما كانا في طريقهما باتجاه الحديدة على متن سيارة شاص موديل جديد", موضحين أنه تم إنزال المجني عليهما من على متن السيارة وقتلهما وإلقائهما مضرجين بدمائهما على جانب الطريق بجانب سيارتهما.
وحاولت الصحيفة ـ أكثر من مرة ـ التواصل مع إدارة أمن مديرية "مقبنة" لمعرفة تفاصيل وملابسات الحادث إلا أن أحدا من الإدارة لم يتجاوب مع اتصالات الصحيفة.
وبحسب مصدر في مجلس المحلي بمديرية "مقبنة" لـ"أخبار اليوم" "فإن الأجهزة الأمنية ماتزال تقوم بالتحقيقات ولم تتوصل إلى معرفة الجناة", لكن المصدر المحلي أكد أن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من المطلوبين أمنيا واللذين ربما يكون لهما علاقة بحادث أمس.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم التعرف على هوية القتيلين, مرجحاً أن يكونا من خارج محافظة تعز.
من جانب آخر أكدت مصادر لـ"أخبار اليوم" أن العشرات من عناصر الحوثي, الذين تم استقطابهم طوال الفترة الماضية بمديرية شرعب الرونة, بينهم وجاهات اجتماعية وضباط في الأمن ـ أحيوا مساء أمس, لأول مرة ـ احتفال الحوثيين بيوم الغدير.
وقالت المصادر إن زعيم الحوثيين بمنطقة شرعب الرونة هو الشيخ/ علي القرشي, بالإضافة إلى مجموعة من وجاء المنطقة, وقالت إن مديرية شرعب الرونة شهدت ـ مساء أمس ـ إطلاقا كثيفا للألعاب النارية, وإشعال إطارات السيارات على قمم الجبال احتفالا بيوم الغدير, الذي يحيه الحوثيون ليلة الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام.
وأضافت المصادر إن عدداً من السيارات ـ وعلى متنها مكبرات صوت ـ جابت عدداً من مناطق المديرية وهي تعيد خطابا لزعيم الحوثي بصعدة/ عبدالملك الحوثي, بالإضافة إلى أناشيد يوم الغدير.