شن زعيم حركة الحوثي المسلحة في اليمن/ عبدالملك الحوثي, هجوماً لاذعاً على منظومة الحكم, واصفاً الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالفاشلين, مؤكداً بأنهم غير مؤهلين لإدارة مدرسة ـ حسب تعبيره. واتهم عبدالملك الحوثي ـ في كلمة بمناسبة بدعة "يوم الغدير", التي تحييها فرق الاثنا عشرية من الشيعة- اتهم قوى ـ لم يسمها ـ بمحاولة إفشال الفعالية، وأكد زعيم الحوثيين, تسجيل أكثر من أحد عشر اعتداء حتى الآن ضد المحتفين والمحتفلين بـ"الغدير" من قتل وجرح واعتداء بدون وجه حق، ونوه بأن أي محاولات مستقبلية لمواجهة هذه المناسبات الدينية ستبوء بالفشل، داعياً تلك القوى ـ التي لم يسمها, التي حاولت النيل من هذه المناسبات وغيرها من المناسبات ـ أن تستوعب الدرس الذي تلقنته من تفاعل الناس واستجابتهم لهذه المناسبات ومشاركتهم فيها. وفي الخطاب المتلفز ـ الذي ألقاه عبد الملك الحوثي وبثته قناة "المسيرة" عصر أمس في مناسبة عيد "الغدير" ـ ركز الحوثي على ولاية الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وعن أحقية الشيعة المطلقة في ولاية أمر المسلمين, من خلال الاستناد إلى حديث الولاية, الذي حيكت حوله القصص ويشهد جدلاً واسعاً في تفسير معانيه. وأكد الحوثي ـ في خطابه ـ على أن من لديهم موقفاً سلبياً من الولاية, يسلمون بمعايير مقلوبة ويسوقون لها, هم سبب التبلد السياسي للأمة وتقبلها للحكام الظالمين حد قوله، ولا يمانعون أن يكون من يحكم الأمة كافر أو خائن، كما اتهمهم بالتبعية لإسرائيل وأميركا. وأشار الحوثي إلى أن موقع قيادة الأمة هو الأهم وأن هناك مؤهلات خاصة بتولي هذا الموقع ولا تنطبق على القيادات والحكام الحاليين ـ في إشارة منه إلى ما يدعيه الحوثيون وبعض فرق الشيعة من حصر ولاية الأمة في البطنين. وتابع ـ في كلمة مطولة له ـ أن مبدأ الولاية قرآني إيماني ويجب التعاطي معه على هذا الأساس بعيداً عن المذهبية، لأن الله يقول: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا), واصفا هذه الولاية بأن لها تراتبية وامتدادات يرتبط بولاية الله تعالى, ثم ما يترتب بامتداداتها من ولاية الرسول، ثم ولاية علي ثم امتداداته على أتباعه المؤمنين.. وتأتي التراتبية ـ التي تحدث عنها الحوثي ـ لتذكر بزعماء الكنائس في أوروبا في القرون الوسطى, الذين كانوا يزعمون أنهم يحكمون بسم الله.. حيث قال إن أحقيتهم في الحكم ترتبط بولاية الله تعالى, منوهاً إلى أنه لا سبيل للأمة في مواجهة اليهود إلا بالعودة إلى ولاية الإمام علي، وأنه لا وجود لأي ثقافة لمواجهة الهيمنة الأميركية غير ثقافة الولاية، والتي يحصرها الحوثي في نفسه والهاشميين, الذين يزعمون أنهم منحدرون من صلب الحسين بن علي عليهما السلام.
