وقالت المصادر ذاتها لـ(أخبار اليوم) أن خلافات بدأت تظهر بين صفوف المسلحين كونهم لم يستطيعوا مجابهة الواقع، مشيرة إلى أن العناصر لجأت إلى التصفية الجسدية فيما بينهم كما حصل أمس الأول في مقبرة جعار عندما قاموا بقتل أحد المنتسبين لهم ودفنه مباشرة بحجة أنه جاسوس.
واكتشفت المصادر أن الخلافات بين المسلحين قد جاء بعد الخناق الذي فرضته قبائل المنطقة الوسطى على تلك العناصر وعدم وصول الإمدادات لهم من المحافظات الأخرى.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد تفاقم الوضع كثيراً في محافظة أبين نتيجة الحصار المفروض عليها منذ قرابة شهرين ونصف من البحر والجو والبر، والذي مارسته السلطة ضد أبناء محافظة أبين من خلال قطع الطرقات المؤدية للمحافظة وعدم وصول الإمدادات والمؤن الغذائية والمشتقات النفطية للمواطنين.
من جانب آخر تسببت مياه السيول التي منّ الله سبحانه بها على مديرية خنفر إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى مدينة زنجبار وارتفع منسوبه إلى أعلى جسر أبو شنب بمنطقة المخزن ووصل إلى وسط المدينة وحاصر المواطنين فيها ودمرت بعض المنازل الطينية الخاصة بالمواطنين.
كما تسببت السيول القادمة من وادي بنا إلى إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى محافظة أبين عبر منطقة الحرور حيث شوهدت العديد من الشاحنات والسيارات متوقفة في منطقة الحرور.