في معارك وصفت بالأعنف منذ سقوط زنجبار..

مسلحو أبين يدفنون قتلاهم بمقابر جماعية ويصابون بالذعر بعد تقدم اللواء "119" إلى المسيمير

2011-08-24 20:15:00 أخبار اليوم/ خاص


أصيبت الجماعات المسلحة بالتقهقر والذعر الشديدين جراء تقدم اللواء "119"مشاة إلى مشارف مدينة المسيمير ـ شرق مدينة زنجبار ـ والقصف العنيف الذي واجهته من وحدت ا لجيش المرابطة في دوفس واللواء "25" ميكا في زنجبار والطيران الحربي.
فقد وصف شهود عيان لـ"أخبار اليوم" الاشتباكات التي جرت في ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا الأربعاء بالأعنف منذ سقوط مدينة زنجبار بأيدي المسلحين في "27/5/2011م، مشيرين إلى أن وحدات من الأولية "201" "39" "31" التي كانت ترابط على بعد كيلومترات من وادي دوفس قد تقدمت إلى الوادي ذاته وقامت بتأمين الشريط الساحلي الدائري باتجاه معلب الوحدة، وكذا تأمين اللواء "25" ميكا من الجهة الشرقية الجنوبية.
وأكد شهود عيان أيضاً أن وحدات من اللواء "119" المساند لثورة الشباب والذي كان يرابط في جبهة الخاملة ـ غربي مدينة زنجبار ـ قد استطاع أن يكبد العناصر المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وجعلتهم يهربون من المواقع التي كانوا يتمركزن فيها، مشيرين إلى أن اللواء "119" قد تقدم إلى مدينة المسيمير التي تقع بين الكود وزنجبار، وذلك لتأمين دخول القوات ا لمرابطة في دوفس إلى مدينة الكود ومواصلة الزحف حتى مدينة زنجبار وتطهيرها من العناصر المسلحة.
وأضاف شهود عيان أن حصيلة القتلى بين المسلحين بلغت نحو "31" قتيلاً، حيث عثر أفراد اللواء "119" على "7" جثث في المسيمير، مشيرين إلى أنه شوهد صباح أمس عدد من سيارات المسلحين تنقل القتلى والمصابين إلى مستشفى الرازي بجعار وكان عددهم 9 قتلى وبعد عصر أمس نقل إلى مستشفى الرازي أيضاً "15" جثة ليصل عددهم إلى "31" قتيلاً وتم دفنهم بمقابر جماعية في مقبرة جعار.
وأكد أيضاً شهود عيان أن الطيران الحربي وسلاح البحرية قد شارك أيضاً القوات المشتركة في دوفس واللواء "25" ميكا في قصفه عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون، حيث شمل القصف كلية التربية بزنجبار واستطاع المواطنون وبعض الجنود من الهرب من الكلية التي كانت تستخدمه الجماعات المسلحة معتقلاً للمواطنين من أبناء محافظة أبين كما قصف الطيران أيضاً الخاملة والمسيمير والجسر الصيني الذي يربط مدينة زنجبار بالمحافظات الأخرى، وذلك لإعاقة تقدم العناصر المسلحة من الوصول إلى مدينة الكود، موضحين أيضاً بأن اللواء "25" ميكا قد قصف أيضاً عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون خاصة في باجدار ومعظم أحياء مدينة زنجبار
وأفاد شهود عيان أن قصف الطيران قد أسفر عن مقتل مواطن من أبناء مدينة الكود كان في مزرعة المشهور في وآخر قتل على أيادي العناصر المسلحة في شقرة.
فيما بلغ عدد الشهداء من الجيش عشرة شهداء وقرابة "30" جريحاً، مشيرين أنه شوهد كثير من العناصر المسلحة تحضر للهرب من جبهات القتال إلى مدينة جعار إلا أن الكاتيوشا من اللواء "119" قد قصفتهم إلى مدينة جعار وسقطت عدة صواريخ في محيط المدينة، ولفت شهود عيان أن العناصر المسلحة قامت أيضا بإغلاق طريق شقرة، وذلك لمنع عناصرها التي بدأت بالتقهقر والتراجع والهرب من مدينتي جعار وزنجبار.
وعزت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن التقدم الذي أحرزته القوات المشتركة المرابطة في دوفس واللواء "119" الذي سيطر على مدينة المسيمير التي تبعد "7" كيلو عن مدينة زنجبار نتيجة إصرار قيادات تلك الألوية على خوض معارك من أجل تصفيه أبين عامة.
وكشفت المصادر ذاتها بأن أحد الألوية المساندة لثورة الشباب ستأتي من إحدى المحافظات لتنتشر في الجهة الشرقي لمحافظة أبين لتساند اللواء "25" ميكا وقبائل المنطقة الوسطى، وكذا فرض حصار على العناصر المسلحة من الدخول أو الخروج من مدينة زنجبار.
إلى ذلك طالب الآلاف من نازحي محافظة أبين في محافظتي عدن ولحج القوات المشتركة بضرورة حسم المعركة وتطهير محافظتهم من تلك العناصر التي تسببت في تشريدهم من محافظتهم، بالإضافة إلى مطالبتهم بفتح الطريق العام عدن ـ أبين عبر نقطة العلم وفتح الحصار المفروض على المحافظة منذ قرابة ثلاثة أشهر.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد