مسؤول يمني يصفها بالمزاعم ويعتبرها تضعف موقف اليمن في التعاون مع واشنطن..

مسئولون أميركيون يؤكدون إفشال مؤامرة بقنبلة ملابس داخلية من قبل القاعدة في اليمن

2012-05-09 04:19:42 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

 


قال مسئولون أميركيون إن وكالة المخابرات المركزية وشركائها من المخابرات في الخارج أفشلوا مؤامرة للقاعدة لتفجير طائرة مدنية باستخدام جهاز تفجير متطور مُصمم من قبل فرع الشبكة الإرهابية في اليمن.
 وفي هذا السياق نقلت صحيفة "يمن بوست" عن مسئول وصفته برفيع المستوى قوله إن المسئولين في أجهزة الأمن والاستخبارات اليمنية غاضبون جداً من الولايات المتحدة لأنها لم تسلّم لهم أي معلومات استخبارية حول المزاعم بوجود انتحاري لقنبلة الملابس الداخلية مقيم في اليمن.
 وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قال مسئول كبير في إدارة أوباما: إن خبراء أميركيين في المتفجرات أبطلوا جهازاً ناسفاً مطوراً للقاعدة قبل أن يجتاز أنظمة أمن المطار ويُؤخذ إلى طائرة تجارية.
صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت على لسان المسئولين الأميركيين أنه تم إطلاع الرئيس أوباما على التهديد في شهر أبريل وأنه تم إحباط المؤامرة قبل تعرض أي طائرة أو أي مسافر للخطر، وقالت كيتلين هايدن ـ المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: "تم التأكيد لأوباما بأن الجهاز لم يشكل خطراً على العامة".
 وقال المسئولون الأميركيون: إن مكتب التحقيقات الفدرالي يتفحص الجهاز، المصمم على غرار "قنبلة الملابس الداخلية" المستخدمة في محاولة إسقاط طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت في عيد الميلاد عام 2009م لتحديد ما إذا كانت أنظمة أمن المطارات ستكتشفه.
 وأضافوا إن وكالة المخابرات المركزية وغيرها من أجهزة المخابرات تتبعت المؤامرة لمدة شهر تقريباً قبل التحرك للاستيلاء على الجهاز في الأيام الأخيرة في الشرق الأوسط خارج اليمن، حيث كانت القنبلة مصنوعة، مشيرين إلى أنه تم اعتراض القنبلة أو مكوناتها عندما كانت في الترانزيت، وتم احتجاز الجهاز في المطار لأن القاعدة لم تكن قد استهدفت رحلة معينة, ناهيك عن اتخاذ أي خطوات لتهريب المتفجرات على متن أي طائرة.
 ورفض المسئولون الأميركيون تقديم تفاصيل رئيسية حول المؤامرة، مشيرين إلى حرصهم على حماية مصادر وعمليات استخبارية حساسة، كما رفض المسئولون تحديد ما إذا كان قد تم القبض على المشتبه فيه أو تحديد المكان الذي تم احتجاز الجهاز فيه.
 ويأتي توقيت المؤامرة الإرهابية المزعومة, متزامناً مع تصعيد كبير للحملة الأميركية السرية بطائرات بدون طيار في اليمن. 
 ونقلت "الأسوشيتد برس" الأميركية عن مسئولين أميركيين إن هذه القنبلة الجديدة كانت مصممة أيضاً لاستخدامها في الملابس الداخلية لأحد الركاب، لكن هذه المرة وضعت القاعدة نظام تفجير أكثر دقة.
 وقال جون برينان ـ مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب ـ إن هذا الاكتشاف يُظهر أن القاعدة لا تزال تشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة بعد عام من اغتيال بن لادن، وعزا هذا الاختراق لـ"لتعاون الوثيق جداً مع شركائنا الدوليين".
 واعتبر المسئولون الأميركيون أن اكتشاف القنبلة يمثل نصراً استخبارياً ناتجاً من عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية في اليمن، مضيفين أن اعتراض القنبلة أحبط عملية انتحارية متزامنة مع الذكرى السنوية لمقتل أسامة بن لادن.
 وحسب الوكالة فإن الجهاز لم يحتوي على معدن، مما يعني أنه كان من الممكن أن يمر عبر أحد أجهزة كشف المعادن في المطارات، لكن لم يكن واضحا ًما إذا كانت الماسحات الضوئية الجديدة المستخدمة في العديد من المطارات كان يمكن أن تكتشف القنبلة؛ إذ أن الجهاز هو تطوير لقنبلة الملابس الداخلية التي فشلت في تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009.
وقال برينان: "إننا نواصل التحقيق لمعرفة من يمكن أن يكون له ارتباط بتصنيعها فضلاً عن خططها لتنفيذ الهجوم, لذلك نحن على ثقة من أن هذا الجهاز والشخص الذي كان مُختاراً لاستخدامه لم يعدا يشكلان خطراً على الشعب الأميركي".
 وعما إذا كان من الممكن اكتشاف الجهاز من خلال أنظمة أمن المطار، قال برينان: "من ناحية التصميم كان يشكل تهديدا"، مضيفاً بعدم وجود معلومات استخبارية تشير إلى أنه كان مقررًا استخدام هذا الجهاز في هجوم يتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال ابن لادن.
 وقال بيتر كينغ ـ رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب ـ إن "عدداً من الدول" قدمت معلومات وتعاونت مما ساعد في إحباط المؤامرة.
 وقال كينغ: إنه لا يملك معلومات عن هوية من كان سيكون المفجر، لكن مسئولين في البيت الأبيض أخبروه بألا يقلق لأنه لم يعد هناك أي تهديد ضد الولايات المتحدة.
 وقالت السناتور ديان فينشتاين ـ التي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ـ إنه تم إطلاعها يوم الاثنين على وجود جهاز "غير قابل للكشف" الذي كان مخطط له أن يكون على متن طائرة أميركية.
 وليست هناك خطط فورية لتغيير الإجراءات الأمنية في مطارات الولايات المتحدة.
 ورفض المسئولون الأميركيون الكشف عن مكان احتجاز الجهاز من قبل وكالة المخابرات المركزية.
 وقال المسئولون إن الانتحاري المفترض والمقيم في اليمن لم يكن قد حدد هدفه ولم يكن قد اشترى تذاكر الطيران عندما احتجزت الوكالة القنبلة ولم يتضح على الفور ماذا حدث للانتحاري المفترض.
مسئول رفيع المستوى في الرئاسة ـ بحسب صحيفة يمن بوست ـ قال إن الولايات المتحدة لم تسلّم أي أدلة تثبت أن مواطناً يمنياً كان مُخططاً له ليكون متورطاً في تفجير طائرة أميركية باستخدام قنبلة الملابس الداخلية.
 وأضاف إن الحكومة اليمنية توقعت أن تحاول القاعدة في شبه الجزيرة العربية شن هجوم, لكن على نطاق مختلف، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية ستطلب من واشنطن تسليم الأدلة لضمان إجراء تحقيق كامل.
ونسبت الصحيفة للمسئول الذي وصفته برفيع المستوى والذي تحدث عن أن المسئولين في أجهزة الأمن والاستخبارات اليمنية غاضبون جداً من الولايات المتحدة لأنها لم تسلّم لهم أي معلومات استخبارية حول المزاعم، نسبت إليه قوله إن مثل هذا الأعمال تضر بصورة اليمن الداخلية وتضعف موقفها في التعاون مع الولايات المتحدة.
وقال المسئول: "التعاون يعني أن يتبادل كلا الجانبين المعلومات الاستخبارية، وهذا واجب إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن يكون التعاون اليمني كاملاً في الحرب على الإرهاب".
المسئول في الرئاسة اليمنية أفاد أن الولايات المتحدة لم تسلّّم أي أدلة تثبت أن مواطناً يمنياً كان مُخططاً له ليكون متورطاً في تفجير طائرة أميركية باستخدام قنبلة الملابس الداخلية.
 وكانت وزارة الداخلية قد قالت الاثنين إنها لن تسمح بأن تكون اليمن وزيرستان القادمة، في إشارة إلى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان, حيث تعرضت للقصف الأميركي لسنوات خلال الحرب ضد الإرهاب.
وقال المسئول إن الحكومة اليمنية توقعت أن تحاول القاعدة في شبه الجزيرة العربية شن هجوماً لكن على نطاق مختلف، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ستطلب من واشنطن تسليم الأدلة لضمان إجراء تحقيق كامل.
إلى ذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما كان يراقب العملية منذ الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض/ كيتلين هايدن إنه تم التأكيد لأوباما بأن الجهاز لم يعد يشكل خطرًا على العامة.
 ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية/ هيلاري كلينتون: "لم يعد الجهاز يشكل خطرًا على الخدمات الجوية العامة، لكن المؤامرة نفسها تشير إلى أن أولئك الإرهابيين لا زالوا يحاولون استنباط الكثير والكثير من الوسائل الضارة لقتل الناس الأبرياء, ولذلك هذا تذكير لكيف يتعين علينا الاستمرار في اليقظة".
 وعلقت الوكالة الأميركية في تقريرها أنه تم اكتشاف العملية مع أن البيت الأبيض ووزارة الداخلية أكدتا بأنهم لا يعلمون عن أي مؤامرات للقاعدة ضد الولايات المتحدة خلال ذكرى مقتل ابن لادن.
 في 1 مايو، قالت وزارة الداخلية: "ليس لدينا أي دليل على أي تهديدات محددة وموثوقة أو مؤامرات ضد الولايات المتحدة مرتبطة بذكرى مرور عام على مقتل ابن لادن".
 أضافت أنها ـ أي وكالة الاسوشيتد برس ـ علمت عن المؤامرة المحبطة الأسبوع الماضي, لكنها وافقت على طلبات البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية بعدم نشر الخبر فوراً لأن العملية الاستخبارية الحساسة لا تزال جارية، وأنه بعد أن قال المسئولون إن هذه المخاوف قد هدأت، قررت وكالة الاسوشيتد برس الكشف عن المؤامرة أمس الأول الاثنين على الرغم من طلبات إدارة أوباما بالانتظار للإعلان الرسمي أمس الثلاثاء.
 واعترف مكتب التحقيقات الفدرالي والأمن القومي عن وجود مؤامرة القنبلة مساء يوم الاثنين. جميع المسئولين الذين اطلعوا على هذه العملية أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم عند حديثهم عن تفاصيل هذه المؤامرة، فكثير منها لم تعترف بها الولايات المتحدة رسمياً، وليس من الواضح من الذي صنع القنبلة، لكن بسبب تطورها وتشابهها بقنبلة عيد الميلاد، تشتبه السلطات بأنها كانت من عمل صانع القنابل/ إبراهيم حسن العسيري ـ حسب الوكالة ـ التي أكدت أن كلا العمليتين استخدمتا مادة صناعية قوية التفجير، وكانتا على وشك النجاح تقريباً.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" أن عملية إحباط تفجير الطائرة جاءت نتيجة لعملية استخباراتية عالية المستوى نفذتها الأجهزة السعودية عبر أحد عملائها السريين الذي تمكن من اختراق تنظيم القاعدة وتكويناتها المختلفة وأفشل عملية التفجير..
وتأتي إفشال هذه العملية مع استئناف الإدارة الأميركية تقديم المساعدات للسلطات اليمنية وفق آلية جديدة – بحسب ما أكدته مصادر مطلعة للصحيفة – حيث أكدت المصادر أن هذه الآلية ترتكز على تقديم أي مساعدات لقوات النخبة بالحرس والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي، حيث يتم تقديم هذه المساعدات للقوات الميدانية التي تقوم بمواجهة تنظيم القاعدة..
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد