أكدت أحزاب اللقاء المشترك أنه لم يعد أمام الشعب إلا أن يهب ويستنفر كامل قواه الفاعلة لإنهاء محاولة اختطاف السلطة وإحالة مقترفي الجرائم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما ارتكبوه من جرائم لم تتوقف حتى اللحظة.
وأشارت في بيان صادر عنها إلى أن النظام مصر على اختطاف السلطة, وارتكاب مزيد من جرائم القتل والتجويع والترويع عبر القصف العسكري والاعتقالات والاعتداءات المتنوعة والحصار الاقتصادي بإخفاء المشتقات النفطية وعودة إنطفاءات الكهرباء، داعية أبناء الشعب للاستنفار والمرابطة السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية وتصعيد العمل الثوري السلمي لإسقاط من وصفتهم ببقايا النظام.
واستعرض المشترك ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري من ترويع النساء والأطفال والشيوخ والسكان الآمنين في مدينة تعز وقرى أرحب عبر القصف المدفعي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ودمر المنازل والممتلكات, وكذلك القصف الجوي لمدينة زنجبار أبين الذي طال حتى منزل نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي وقبله منزل الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي المناضل /علي صالح عباد مقبل، متهماً تلك القوات بالتواطؤ مع الجماعات المسلحة في أماكن كثيرة ومنحها فرصة السيطرة وضرب الوحدات العسكرية المؤيدة للثورة التي تواجهها جدياً.
وحيا بيان المشترك الصمود الأسطوري لشباب الثورة الشعبية السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف أرجاء الوطن للشهر السادس على التوالي, داعياً الشباب للمزيد من التلاحم والتماسك ووحدة الصف ومضاعفة الجهود في هذا التصعيد الثوري السلمي.
ويأتي صدور بيان المشترك في الوقت الذي رفضت فيه أحزاب المعارضة اللقاء بنائب الرئيس أو الاستماع لمبادرته.
وجاء موقف أحزاب اللقاء المشترك وصدور هذا البيان بعد ساعة من ظهور الرئيس بهيئته الجديدة، الأمر الذي يعكس أنها تعرضت لمكيدة أو مؤامرة خلال الأيام القليلة الماضية، كما أن اجتماع نائب رئيس الجمهورية القائم بأعمال الرئيس بسفراء عدد من الدول ومنهم سفراء دول الخليج دفع سياسيين للتساؤل "هل طويت المبادرة الخليجية وانتهت ولم يعد لها أي وجود"؟!.
مصادر دبلوماسية من جانبها أكدت بأن أميركا ودول الخليج مازالت متمسكة بالمبادرة الخليجية دون أي تعديل، ويبدو كما يرى السياسيون أن هناك مشادات في هذا السياق تخوضها عدد من دول الخليج مع السعودية.