في مشهد ثوري شديد الحماسة، نفذ يوم أمس أحرار وصقور الجو من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي عرضاً عسكرياً مهيباً على الأرض، في ميدان الستين أمام منزل الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي، للتعبير عن مطالبهم التي استمرت نحو أسبوعين من الاعتصام أمام منزل الرئيس بالإنابة.
وكرر المعتصمون للمرة الألف –حسب تعبيرهم – مطالبتهم بإقالة محمد صالح الأحمر- قائد القوات الجوية، شاكرين زملائهم في حضرموت وعدن ومأرب وتعز والحديدة على مساندتهم.. داعين وسائل الإعلام لإعطاء الضوء الأكبر لسلسة الاحتجاجات السلمية في السلك العسكري، باعتبارها سابقة على الصعيد العالمي، أن العسكر الذين بيدهم وفي متناولهم جميع أنواع السلاح خرجوا يتظاهرون سلمياً.
وطالب المعتصمون ومنهم أصحاب رتب عالية في القوات الجوية تصل حد اللواء، ومعهم عدد كبير من المتقاعدين جاءوا حسب وصفهم لمساندة زملائهم من القوات الجوية بضرورة التعجيل بالاستجابة لمطالبهم.
وأوضح المعتصمون "أنه لارحيل من الستين حتى تلبية جميع ما خرجوا من أجله"، وشدد آخرون على ضرورة محاكمة قائد القوات الجوية بتهم عديدة وإحالته إلى القضاء العسكري.
وحذر المعتصمون الرئيس بالإنابة واللجنة العسكرية من عدم الالتفاف إلى مطالبهم بأي شكل من الأشكال، وأن هذا سيضعهم أمام خيارات ضيقة في القريب العاجل.
وندد المعتصمون بالجريمة النكراء التي ارتكبتها مجاميع مسلحة تابعة لبقايا النظام وبلاطجته باقتحام صحيفتي الثورة والجمهورية، واعتبروها ضمن مسلسل بقايا النظام لإفشال الانتخابات.
هذا وتدخل احتجاجات القوات الجوية أسبوعها الثالث منذ اندلاعها.