قال إن المرحلة الحالية مرهونة بأسبوعين من الزمن..

الشرجبي: الحفاظ على "شعرة معاوية" لا يجدي وعلى الحكومة منح النائب قوة في مواجهة التحديات

2012-02-06 07:38:19 أخبار اليوم/ خاص


طالب أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور/ عادل الشرجبي، الوزراء في حكومة الوفاق الوطني أن يكونوا أقوياء في اتخاذ القرارات، بحيث لا ينتظر الوزير من النائب أن يباشر كل شيء بنفسه.
وقال الشرجبي – في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن على الوزراء أن يكونوا أقوياء ولاسيما فيما يتعلق بقضايا الحفاظ على الأمن والخدمات المقدمة للمواطنين وغيرها من القضايا اليومية المباشرة والمتعلقة بحياة المواطن، لافتاً إلى أنه وفيما يتعلق بالقضايا السياسية الكبرى المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش والمتعلقة بالالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية، فهذه يمكن أن يتم فيها التفاهم مع نائب الرئيس، ويمنحوه قوة وبالذات أعضاء الحكومة من اللقاء المشترك والمسؤولين الذين في صفوف قوى الثورة.
وقال الدكتور/ الشرجبي: إن الأوضاع في اليمن حالياً مرهونة بأسبوعين من الزمن، يمكن أن يتغلب عليها المواطن اليمني الذي أبدى قدرة عالية في تحمل أوضاعاً سيئة لعام كامل.
وتعليقاً على تصريحات النائب هادي – التي نشرتها البيان الإماراتية- والتي أكد فيها أن لا شيء نفذ من المبادرة وأن العاصمة مقسمة إلى "3" مناطق وإشكالية الكهرباء والنفط لم يتم حلها، مشيراً إلى توسع تنظيم القاعدة دونما أن يقوم الجيش بشيء- قال الشرجبي: إن ما ورد في تصريح النائب يلمسها المواطن اليمني قبل أن يسمعها من نائب الرئيس، مشيراً إلى أن تصريحات هادي جاءت فقط لتأجيج قناعة المواطن بأن الرئيس صالح والمقربين منه سواء من أفراد العائلة أو من البطانة المقربة له لا تريد أن تسير في عملية إجراء نقل السلطة سلمياً ووفقاً للإجراءات المحددة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتريد أن تعقيها.
وأشار الشرجبي إلى أن إعاقة تنفيذ اتفاق نقل السلطة سلمياً ليس المقصود بها استمرار الرئيس صالح وأفراد أسرته في مواقع السلطة، كونهم يدركون عدم إمكانية ذلك، مستدركاً بأن بقايا نظام صالح يريدون فقط إفشال حكومة الوفاق الوطني ووضع عراقيل أمام بناء الدولة المدنية التي ينشد الثوار بناءها.
واعتبر أن ما يقوم به المقربون من صالح يريدون منه عرقلتهم تنفيذ المبادرة الخليجية حتى تظهر حكومة الوفاق أمام الشعب بأنها غير قادرة على ممارسة مهامها وبأن النظام السابق كان أفضل مما هو عليه حال البلاد الآن، مشيراً إلى أن بقايا النظام تهدف من ذلك إلى خلق نوع من التذمر الشعبي إزاء أداء حكومة الوفاق، ليتسنى لهم وضع عراقيل أمام بناء الدولة في المستقبل.
وأكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أن المواطن اليمني يلمس انعدام الخدمات والأمن والاستقرار، ولاسيما في ظل ازدياد الأمر سوءاً باستهداف بقايا النظام للمؤسسات الحكومية، ولاسيما المؤسسات العاملة في مجال الإعلام، مشيراً إلى أن الشعب اليمني لازال مستبشراً بخطوة واحدة وهي الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الـ"21" فبراير الجاري، مضيفاً بأن عملية الانتخابات ستحسن الأمور، كونه وبعد الانتخابات ستأتي المرحلة التي سيتم فيها التعامل مع منتهكي القانون بأسلوب آخر عما هي عليه الآن، كون السلطة ستنتقل بصورة كاملة وبشكل دستوري وتوافقي إلى عبدربه منصور هادي، وبالتالي سوف يكون أمام هادي خيارات كثيرة لحل الأزمات، أما الآن فهو لازال مكبلاً ببنية النظام الذي أسسه صالح على مدى عقود – حسب تعبير الشرجبي.
وحول أن نائب الرئيس يمتلك كامل الصلاحيات وبإمكانه الآن أن يتخذ قرارات حاسمة لكثير من المشاكل والعوائق في البلاد.. قال الشرجبي: إنه يرجو أن يقوم النائب بذلك، مفسراً موقف النائب هادي بأنه يتخوف من أن يؤدي اتخاذه لقرارات حاسمة إلى انهيار كامل للأوضاع ونظام صالح قد خسر كل شيء فلا يهمه انزلاق الأمور إلى الفوضى.. وبالتالي النائب لازال يحافظ على "شعرة معاوية" من أجل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي بعد أسبوعين من الآن، لكن الشرجبي اعتبر أن سياسة الحفاظ على "شعرة معاوية" غير مجدية في هذه المرحلة، كون النائب هادي يمتلك صلاحيات دستورية وصلاحيات مبنية على التوافق الوطني وعلى الترتيبات الإقليمية والدولية لنقل السلطة، فهو يمتلك أوراقاً كثيرة يمكن أن يستخدمها عبدربه منصور في اتخاذ قرارات حاسمة.
وأضاف إن هادي وبحكم تكوينه الشخصي وبحكم أنه لا يمثل قوة اجتماعية كبيرة، فربما يحاول أن يتلافى المواجهة المباشرة مع بقايا النظام.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد