اعتبر الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراءها في 21 فبراير الجاري ستكون منطلقاً أساسياً نحو تحقيق الأمن والاستقرار والنمو والتطور بكل صوره وجوانبه والخروج السلمي والديمقراطي والتبادل السلس والآمن للسلطة في اليمن".
وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي خلال لقائه أمس نائب المستشار البريطاني للأمن القومي اوليفر روبنز أن هذه الخطوة ستكون نموذجية في الوطن العربي وربما في العالم الثالث.. مشدداً على أهمية تعاون ومساندة المجتمع الدولي لليمن من أجل بلوغ تلك الأهداف التي يتطلع إليها الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه..
وقالت وكالة «سبأ» إنه جرى خلال اللقاء مناقشة جملة التطورات على صعيد التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
وأعرب هادي عن شكره للدعم «السياسي والمعنوي والأمني والاقتصادي» البريطاني الذي قدم ويقدم لليمن.. وقال «نتطلع هنا في اليمن إلى علاقات ممتازة ومتطورة مع المملكة المتحدة».
ونسبت وكالة «سبأ» إلى المسؤول البريطاني تحياته وأمنياته بخروج اليمن من الظروف الراهنة وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والسير نحو إجراء الحوار الوطني الشامل «كخطوات ذات أهمية لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب واستتباب الأمن والاستقرار في ربوع اليمن كله».
وذكرت الوكالة انه جرى خلال اللقاء مناقشة طبيعة المساعدات الاقتصادية لليمن، وكذلك موضوع التعاون لمكافحة «الإرهاب» وتنظيم القاعدة.
وقال عبدربه منصور هادي إن تنظيم القاعدة تلقى «ضربات موجعة» في قياداته وأفراده خصوصاً في الآونة الأخيرة بمحافظة أبين.
إلى ذلك وبناءً على اتفاق ضم نائب الرئيس/ هادي وممثلين عن المؤتمر والمشترك أقر تنظيم احتفال كبير لتدشين الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي التوافقي.. حيث يبدأ نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء حملته الدعائية لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 21 فبراير الجاري، كمرشح توافقي وحيد - حسب ناطق المشترك.
ويأتي انتخاب هادي كمرشح توافقي بين الأطراف السياسية اليمنية بموجب اتفاق لنقل السلطة، ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء «الأزمة» المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات مطالبة بإنهاء حكم صالح؛ الرئيس المنتهية ولايته.
 وقال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك عبده العديني: «سيوجه هادي في هذا الاحتفال كلمة إلى الشعب اليمني، مشيراً إلى أن قيادات الأحزاب السياسية ومسؤولين حكوميين ومحليين، إضافة إلى السفراء العرب والأجانب سيحضرون هذا الاحتفال».
وأوضح متحدث المشترك للاتحاد الإماراتية أنه تم الاتفاق مع باسندوة على حل كافة الخلافات بين الطرفين عبر المؤسسات الرسمية، والتي حددتها المبادرة الخليجية، في الحكومة الانتقالية ورئيسها، مشيراً إلى أن أعمال العنف الأخيرة، التي قال إن مسلحين محسوبين على المؤتمر ورائها، «تسيء إلى الوفاق الوطني لكنها لن تعيق عملية التغيير».
 وحسب اتفاق نقل السلطة، فسيتولى هادي (65 عاماً) رئاسة اليمن، لمدة عامين، يتم خلالها التحضير لمؤتمر وطني عام لمناقشة مختلف القضايا العالقة التي يعاني منها هذا البلد منذ سنوات.
من جهتها حملت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء حزب المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب اللقاء المشترك، مسؤولية أي تأخير في الإعداد للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري.
واستعرضت اللجنة العليا للانتخابات في اجتماع لها، صباح أمس الاثنين، برئاسة القاضي/ محمد حسين الحكيمي، عدداً من المقترحات المرفوعة من قبل بعض اللجان الإشرافية في المحافظات، بشأن استبدال بعض مقرات اللجان الأصلية.
ووافقت اللجنة على المقترحات المرفوعة إليها من قبل عدد من اللجان الإشرافية بشأن نقل المستلزمات والوثائق الخاصة بالانتخابات، وأقرت تشكيل اللجان الفرعية لكل من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة ووجهت بنشر الأسماء عبر الصحف والإذاعات الرسمية.