أكد مصدر دبلوماسي مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" مساء أمس ـ أن الحكومة اليمنية تتجه في مشاوراتها خلال اليومين القادمين نحو توجيه طلب للسفير السوري في صنعاء بمغادرة اليمن وذلك احتجاجاً على استخدام العنف المفرط والغير مقبول من قبل قوات النظام السوري ضد المدنيين من أبناء الشعب السوري الشقيق.
وأفاد المصدر أن المداولات التي تجري في أروقة الحكومة باتت أغلبية الآراء فيها للوزراء تتجه نحو اتخاذ ذلك القرار.. موضحاً بأن وزير الخارجية "أبوبكر القربي، يجري منذ مساء أمس الأول اتصالات ومشاورات حول الأحداث المؤسفة في سوريا الشقيقة مع كل من الرئيس بالإنابة ودولة رئيس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة والشخصيات السياسية.
مشيراً إلى أن المستجدات في هذه المشاورات جاءت مساء أمس بموافقة ثلث أعضاء مجلس الوزراء على اتخاذ قرار مغادرة السفير السوري لليمن.
ونقل المصدر تحذيرات عدد من الوزراء من أي تباطئ للحكومة في اتخاذ موقفها الداعم لإرادة الشعب السوري وللإجماع العربي والدولي، حفاظاً على تنامي العلاقات المتميزة اليوم بين اليمن ودول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أنها ستلبي مطالب الجماهير اليمنية في جميع ساحات الحرية وميادين التغيير التي تؤيدها معظم القوى الوطنية.
وأوضح المصدر بأن عدداً من الوزراء دعوا إلى العبرة من حرب الخليج التي تسبب الموقف اليمني في إحداث شرخ في العلاقات اليمنية الخليجية.
وتوقع المصدر أن تعلن الحكومة عن موقفها النهائي حول هذه القضية خلال "24 ساعة القادمة.
هذا وقد شهدت جميع ساحات وميادين التغيير مسيرات وتظاهرات لشباب الثورة في اليمن، تندد بالمجازر التي يرتكبها النظام الأسدي بحق الشعب السوري الأعزل، مطالبين ـ الحكومة اليمنية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم وطرد السفير السوري الممثل للنظام السوري في اليمن.