انطلقت جموع حاشدة عقب صلاة جمعة الأمس من ساحة الحرية بتعز، مرددة العديد من الشعارات المطالبة بمحاكمة مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة التي تكمل صباح غدا الأحد عامها الأول.
وجابت التظاهرة بعض شوارع المدينة قبل وصولها إلى أمام مبنى المحافظة، حيث نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها رئيس الدولة بسرعة هيكلية الجيش والبدء ببناء دولة اليمن الحديث ومحاكمة قتلة شباب الثورة والمواطنين.
وكانت حشود هائلة قد أدت صلاة الجمعة أمس في ساحة الحرية بتعز كما أدى آلاف المواطنين الصلاة ذاتها في عدة ساحات منتشرات في مختلف مديريات المحافظة.
خطيب الجمعة توهيب الدبعي أكد بدوره على أهمية هيكلة الجيش مخاطباً رئيسا الجمهورية عبدربه أن تهيكل الجيش هيكلة صحيحة على معايير وطنية وإما أن يهلكه صالح، مشيراً إلى أن هيكلة الجيش قبل أي شيء وقبل أي حوار من آجل ضرب القاعدة التي عاد صالح تحت يافطتها ومستغلا اسمها"..
 وأضاف متسائلاً: متى كانت القاعدة تحاور أو تقبل الحوار ومتى كانت القاعدة تقتل المسلمين والمدنيين وعودوا إلى تأريخ القاعدة.
إلى ذلك من المقرر أن ينفذ موظفو مكتب البريد بمحافظة تعز اليوم اعتصام مفتوحاً للمطالبة بإصلاحات مالية وتحسين الأجور والمرتبات.
وفي سياق مشابه يعتزم تجار تعز تنفيذ إضراب شامل صباح اليوم أيضاً احتجاجاً على قانون الضرائب الذي عاد إلى الواجهة ويصفه كثير من التجار بالمصيبة التي حلت عليهم.
أمنياً أقدمت عصابة مسلحة في مدينة الراهدة التابعة لمديرية خدير على اختطاف الشاب عزيز عبدالرحمن السيد 21 عاماً من أحد المحلات وسط المدينة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً من يوم اختطافه بتاريخ 4 مارس، وحسب مقربين من المختطف أنهم تلقوا اتصالاً من أبنهم يخبرهم أنه مختطف في مكان مجهول وتم استدراجه بعد إيهامه بحادث مروري وقع لشقيقه.
وفي صعيد مشابه أقدمت عصابة أخرى فجر تاريخ 13 مارس باختطاف الأستاذ ياسين محمد صالح 40عاماً أثناء توجهه إلى المسجد لصلاة الفجر.
وقالت أسره المختطف التي تعيش في وضع نفسي صعب للغاية أن ياسين كان قد تلقى رسالة تهديد قبل يوم من اختطافه وما يزال مصيره مجهولاً.
ويأتي اختطاف المواطنين نتيجة الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة الراهدة.
ومن المقرر أن ينفذ مدرسو الراهدة صباح اليوم مسيرة منددة بعملية الاختطاف التي لم تشهدها المديرية من قبل ووصفها الأهالي بالدخيلة على المجتمع، مطالبين بذات الوقت الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها والقبض على الخاطفين وإطلاق سراح المختطفين ووضع حد للانفلات الأمني الذي تعيشه خدير.
الى ذلك عقدت لجنة المحافظة منظمة الحزب الإشتراكي اليمني في تعز الخميس إجتماعها الاستثنائي الذي وقفت فيه أمام الوضع الداخلي للمنظمة وأمام متغيرات ومتطلبات المرحلة الراهنة.
وخرج الاجتماع الذي حظره الأمين العام المساعد للحزب يحيى منصور أبو أصبع و د/عبدالرحمن عمر السقاف رئيس الدائرة التنظيمية وعضو الأمانة العامة أ/علي الصراري، خرج بانتخاب قيادة جديدة للمنظمة في تعز.
وعقد الاجتماع على فترتين صباحية ومسائية..
وفي هذا السياق أوضح علي الصراري بأن عملية الإنتخاب جرت بطريقة مباشرة وعبر التصويت السري وبطريقة ديمقراطية نجح من خلالها بحسب ترتيب الأصوات الرفاق التالية أسمائهم:
محمد عبدالعزيز الصنوي سكرتير أول و عبدالحكيم شرف – سكرتير ثاني وكان الأول قد حصل على 6 أصوات والثاني على خمسة أصوات.. اضافة الى: " نضال محمود- مسؤول دائرة المرأة، عبدالعزيز علوان - مسؤول الدائرة التنظيمية، عبدالله عبدالفتاح- مسؤول الدائرة السياسية، هائل سعيد – دائرة المجتمع المدني، جميلة أحمد - مسؤول دائرة الحقوق والحريات، عيبان السامعي- مسؤول دائرة الشباب، خالد عبيدان - مسؤول الدائرة المالية، احمد عبده سعيد – الدائرة الانتخابية، أمين ثابت  - دائرة الثقافة والاعلام" والاحتياط : "عبدالرحمن الازرقي، عارف عبدالسلام".
ومن المتوقع أن تجتمع هذه القيادة خلال الأيام القليلة القادمة لتوزيع المهام فيما بينها وتشكيل سكرتارية.