نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصدر وصفته بالمقرب من الرئاسة اليمنية أن الرئيس الجنوبي السابق/ علي سالم البيض سيعود قريباً إلى اليمن.
واعتبر المصدر أن هذه العودة مشروطة بتخلي البيض عن مشروعه المطالب بفك الارتباط وفصل جنوب اليمن عن شماله, وأن يشارك في الحوار الوطني الشامل تحت سقف الوحدة ويلتزم بمحددات وبنود الحوار الذي سيناقش مختلف القضايا الوطنية.
وأشار المصدر لـ"السياسة" إلى أن الوسطاء لعودة البيض هم سفراء الدول الخليجية في صنعاء الذين أبلغوه كما أبلغته أيضاً واشنطن والاتحاد الأوروبي بهذا الشرط في مقابل العودة.
وقال إن الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية أبلغت البيض وآخرين غيره من معارضة الخارج وقيادات في الحراك الجنوبي في الداخل أنهم إذا ما أثاروا موضوع الانفصال ولم يجهزوا أنفسهم بأوراق عمل تتضمن الالتحاق بالحوار الوطني الشامل والالتزام بمحاوره فإنه سيتم وضعهم في قائمة المخالفين لمسار الحوار والإصلاح الشامل وفي القائمة السوداء وسيتم ملاحقتهم سياسياً وأمنياً.
يذكر أن الرئيس السابق/ علي سالم البيض كان ينادي بالانفصال، وتحدثت تقارير أميركية أن أموالاً إيرانية استلمها لزعزعة أمن واستقرار الجنوب.
على صعيد متصل كشفت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن مساعٍ دولية حثيثة لإقناع قيادات جنوبية معارضة في الخارج بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي من المقرر أن يعقد في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .
وأشارت المصادر لـ " الخليج " الإماراتية إلى أن ثمة مساعي دولية دشنها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة/ جمال بن عمر والحكومة البريطانية لإقناع قيادات جنوبية تتواجد في الخارج من أبرزها نائب الرئيس اليمني السابق/ علي سالم البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
وأكدت المصادر أن الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي أبلغ مستشار الأمين العام للأمم المتحدة موافقته على مطالب تقدمت بها قيادات جنوبية في الخارج من أبرزها حيدر أبوبكر العطاس ـ رئيس الوزراء السابق ـ كاشتراطات للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني من أهمها عدم تحديد سقف ثوابت مسبقة للحوار الوطني وأن تدرج القضية الجنوبية ضمن أولويات أجندة أعمال المؤتمر.
واعتبرت المصادر أن قرار الرئيس هادي بتوسيع تمثيل قوى الحراك الجنوبي ضمن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يندرج ضمن المساعي الرئيسة القائمة الهادفة إلى تذليل الصعوبات التي تواجه مساعي عقد المؤتمر وتهيئة أجواء مواتية لإنجاحه، الذي يعول عليه في تسوية الكثير من التباينات والخلافات الناشبة بين مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية.