كشفت مراقبون سياسيون لـ"أخبار اليوم" عن توجه حقيقي لإيران لتفجير الأوضاع عسكرياً في اليمن عبر ذراعهم في اليمن في "حركة الحوثي المسلحة".
واعتبر المراقبون التحذيرات التي نقلتها صحيفة سعودية على لسان خبير عسكري يمني من اندلاع صراع بين حركة الحوثي وحزب الإصلاح يبدأ من صنعاء ليعم كافة المحافظات.
واعتبروا هذا التحذير والمعطيات التي استند عليها الخبير العسكري تؤكد أن المواجهات لن تكون بين هذين الطرفين فحسب بل ستكون أوسع من ذلك، فإن إيران تسعى في هذه الفترة ـ بحسب المراقبين ـ لتخفيف الضغط على النظام السوري من خلال إشعال جبهات وحروب في أكثر من دولة عربية.
وأشار المراقبون ـ في حديثهم لـ"أخبار اليوم" ـ إلى أن إيران ستسعى أيضاً في حال نجاح حركة الحوثي في تفجير الأوضاع عسكرياً باليمن إلى فتح جبهات أخرى في البحرين والكويت ومناطق أخرى في دول خليجية وذلك لتشتيت الجهد الدولي والإقليمي المنصب على سوريا من خلال تفجير الأوضاع في تلك الدول.
وأكد المراقبون أن الهدف من تفجير الأوضاع عسكرياً في اليمن هي المملكة العربية السعودية بدرجة أساسية وليس اليمن فحسب، داعين الأحزاب السياسية في اليمن وفي مقدمتها الإصلاح والقوى الإقليمية والدولية إلى إدراك خطورة هذا التوجه الإيراني.
من جانبه أكد قيادي في الحراك السلمي الجنوبي لـ"أخبار اليوم" أن فصيل الحراك المسلح الذي يتبنى مطلب فك الارتباط والانفصال يعول كثيراً على نجاح مخططه وتحقيق أهدافه في الانفصال، كما يعول على نجاح حركة الحوثي في تفجير الوضع عسكرياً في المحافظات الشمالية، داعياً إلى تيقظ القوى السياسية إزاء هذه المخططات والتعامل معها بمسؤولية تحفظ لليمن أمنه واستقراره.
وكانت معلومات حصلت عليها الصحيفة قد كشفت عن قيام الحوثيين بافتتاح العديد من المراكز والمقرات في معظم عواصم المحافظات، خاصة في صنعاء وتعز في الآونة الأخيرة، كما كشفت عن قيام الحركة بتدريب وتسليح الشباب الذين يتم استقطابهم في تلك المحافظات.