تعرض وزير النقل اليمني د. واعد باذيب لمحاولة اغتيال فاشلة عندما أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على سيارته في مدينة خور مكسر بمدينة عدن ظهر أمس السبت.
وبحسب مصادر في وزارة النقل فإن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الوزير باذيب أثناء مرورها في شارع بمدينة خور مكسر، لكنه أشار إلى عدم وقوع أي إصابات.
وفي أول ردة فعل على المحاولة الغادرة والجبانة، دعت عدد من المكونات الثورية في ساحتي التغيير بصنعاء والحرية بتعز إلى مسيرات حاشدة غداً الاثنين عند الساعة العاشرة صباحًا، تنديدًا باستهداف وزير النقل وترحيبًا بإعلان مؤسسة خليج عدن ـ التي تتبع وزارة النقل ـ إلغاء عقد تأجير ميناء عدن لشركة موانئ "دبي" العالمية وتحددت نقطة التجمع والانطلاق في ساحة التغيير بصنعاء عند «جولة القادسية», وفي تعز عند «ساحة الحرية".
وجاء في رسالة وزير النقل الدكتور/ واعد باذيب ـ التي وجهها إلى من أعلنوا التضامن معه وحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منهاـ قال الوزير باذيب: " شكراً رفاقي الأحباء، حزبي الكبير، مناضلينا الشرفاء على تضامنكم الكبير وثقوا بأننا على الدرب ننتصر لما حملناه سوياً، لن تثنينا رصاصات الجبناء، بل تزيدنا باس وثبات النهج، لن نحيد ونجزع، نحن لسنا أبطالاً ولكننا شجعان بالعمل والدفاع عن قيمنا وأهدافنا الكبيرة، لسنا انتحاريين ولكننا فدائيون لدم وعرق ومال هذا الشعب".
وكان وزير النقل د. واعد باذيب, تعرض في أكثر من حادثة لمحاولة اغتيال إحداها بعد انقلاب سيارته الشخصية في مدينة يريم عقب اعتراضها من قبل سيارة أخرى، أواخر فبراير من العام الجاري.
يشار إلى أن مجلس إدارة مؤسسة خليج عدن قرر أمس السبت إنهاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية.
إلى ذلك أدانت الاشتراكية الدولية بشده محاولة الاغتيال الرابعة التي تعرض لها الدكتور/ واعد باذيب ـ عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ووزير النقل..
 جاء ذلك في اتصال هاتفي مساء أمس السبت تلقاه الأخ/ محمد غالب أحمد ـ رئيس العلاقات الخارجية للحزب من الأمانة العامة للاشتراكية الدولية ـ التي أكدت تضامن هذه المنظمة الدولية الهامة بأحزابها ومنظماتها الـ174 الذين يمثلون 136 دولة في أنحاء العالم ووقوفهم ضد العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الوزير باذيب وأنه يؤدي مهامه لخدمة مصالح شعبه ووطنه بكل نزاهة وإخلاص معرضاً حياته للخطر في سبيل ذلك ومن أجل المبادئ التي يؤمن بها وإنفاذاً للعملية السياسية في اليمن التي تحظى بالدعم الداخلي والإقليمي والدولي.
وتأتي محاولة الاغتيال بعد ساعات من إقرار مؤسسة خليج عدن بإلغاء عقد شراكة تأجير ميناء عدن مع شركة موانئ دبي، وتحول شبهات كبيرة حول هذه الاتفاقية التي يرى الاقتصاديون بأنها واحدة من أكبر قضايا الفساد التي أرهقت الاقتصاد الوطني.