وافق المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب على الدخول في حوار مع ما وصفه ـ في بيان له مساء أمس نشره موقع "حضرموت هنا"- نظام صنعاء بشرط أن يكون حواراً بين طرفين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جهة والجمهورية العربية اليمنية من جهة أخرى)..
وأكد المجلس أنه وأمام الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية دعا جميع قوى التحرير والاستقلال من المكونات الأخرى لرص الصف الجنوبي من خلال اجتماعاته الدورية وبياناته المتكررة التي أوضح من خلالها لكل أبناء الجنوب أنه مع وحدة الصف الجنوبي على مبدأ التحرير والاستقلال وتحت راية الرئيس الشرعي للجنوب السيد المناضل الرئيس/ علي سالم البيض.
وقال في البيان: يا أبناء الجنوب الأحرار ومناضليه الشرفاء اليوم ونحن معكم جنباً إلى جنب في ساحات النضال والشرف في هذه المرحلة الصعبة والخطرة وفي ظل احتلال همجي جاهل ومتغطرس وتجاهل لقضية شعبنا (المتمثلة بالإرادة الجماهيرية لشعب الجنوب في نضاله السلمي المطالبة بالتحرير والاستقلال) وعدم سماع صوت ثورتنا السلمية المتكرر بمليونياته السلمية العظيمة من قبل أشقائنا وجيراننا والعالم بأسره إعلامياً وسياسياً نؤكد لكم أننا – وما نقوله أمانة نحاسب عليها أمام الله سبحانه وتعالى – اجتهدنا في نضالنا لمصلحة وطننا وشعبنا ولم نكن يوماً إلا في مقدمة الصفوف من أجل الواجب والشرف، حاملين على أكتافنا وعواتقنا أمانة مشروع الجنوب (التحرير والاستقلال) مع كل إخواننا الذين يحملون نفس القيم والمبادئ من المكونات الأخرى، فإن أحسنا فمن الله سبحانه وإن أخطأنا فمن الشيطان الرجيم ونحن نعتذر لله ولكم من أي خطأ وبنفس الوقت نعاهدكم أننا سنكون معكم على درب الشهداء حتى التحرير والاستقلال إلى جانب كل إخواننا المناضلين الحاملين لنفس الهدف نستفيد من كل مرحلة لنتعلم من أخطائنا بقدر ما نصيب وبنفس الوقت ندعو كل القوى الشريفة أن تضع أيديها بأيدينا من أجل الحرية لنا ولأجيالنا.
وأضاف البيان: من هنا وعلى ضوء ما مر من أحدث مؤلمة جسدها الثوار في ساحات النضال الذي استطاع من خلالها الشعب الجنوبي الانتصار على كل القوى المعادية للثورة في فعالية الرابع عشر من أكتوبر و 30 / من نوفمبر المجيد وفعالية التصالح والتسامح وفعالية نحن أصحاب القرار وأحداث يوم الكرامة الدامي وما تلاه من مظاهر العصيان الذي بدأ في تاريخ 23/2 فإن المجلس الأعلى للحراك السلمي ومن منطلق المسئولية والأمانة التي يحملها تجاه الشعب الجنوبي العظيم والثورة عقد جلسة هامة في تاريخ اليوم السبت 2/3/2013 م) برئاسة الدكتور/ صالح يحيى سعيد والأمين العام/ قاسم عسكر جبران ورؤساء المحافظات ونوابهم وعدد من كوادر المجلس وأعضائه.
وفي الاجتماع الهام تناول المجلس عدداً من القضايا الهامة كان في مقدمتها التصعيد النضالي الذي شهده الجنوب وخاصة يومي 20/21) من الشهر المنصرم، مشيداً بالروح النضالية للجماهير وتضحياتها الكبيرة من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة، ومديناً أساليب القمع والإرهاب التي تمارس ضد شعبنا من قبل سلطات الاحتلال اليمني وعناصر الإصلاح، محملين هذه الجهات مسئولية كافة النتائج المترتبة عن ذلك.
وجدد المجلس رفضه للحوار المزمع عقده في صنعاء مشيرا إلى أن الحوار لا يمكن أن يكون إلا بين طرفين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جهة والجمهورية العربية اليمنية من جهة أخرى) موضحاً أن الوحدة السياسية قد انتهت في اجتياح الجنوب في 1994/07/07 م) واحتلاله ـ حد وصف البيان ـ وختم المجلس بيانه بعدد من النقاط جاءت كالتالي:-
1ـ تشكيل لجنة للتصعيد الثوري من مهمتها وضع آلية لتنظيم وتنفيذ العصيان المدني بالتنسيق مع كافة المكونات والشخصيات الوطنية، محذرين أن أي شخص أو جهة تمارس العصيان منفردة بأنها سوف تتحمل المسئولية كاملة، مؤكدين أن النضال عن طريق العصيان يحتاج إلى دراية ودراسة ومراعاة لبعض الخصوصية في بعض المدن وبعض المناطق الجنوبية موضحين أنه رسالة المقصود إيصالها إلى "المحتل" وبعض الأطراف، دون الإضرار بالقاعدة الجماهيرية المناصرة للثورة السلمية.
وطالب الاجتماع قناة عدن لايف المنبر الثوري الجنوبي الحر عدم النشر لأي شخصية أو جهة دون التأكد من موافقة جميع قوى التحرير والاستقلال لما يترتب على ذلك من سلبيات في سير العمل النضالي.
2ـ إنزال وثيقة أسس ومبادئ الحوار الجنوبي (قوى التحرير والاستقلال) للمديريات والمحافظات لمناقشتها مع المكونات التي لم توقع عليها.
3ـ الإعداد للفعاليات المركزية والفرعية.
4ـ التأكيد في الإسراع لإعداد لجنة تحضيرية لتشكيل وإعلان الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب الموقعة على وثيقة الأسس والمبادئ لقوى التحرير والاستقلال.