الرهان اليوم على العقل أولاً من أجل اليمن أولاً .. فهناك من يريد إشعال الحرائق ويصنع الأزمات للوصول إلى محق الثورة والوحدة والعبث بمكتسبات الوطن من خلال الفجوة التي يريدون توسيعها بين الشعبي العام والمشترك ، وهي فجوة إن زاد تعميقها ستشكل هوة لكي يقع فيها الجميع دون استثناء .
إذاً لابد من التعامل مع الواقع بكل مكوناته السياسية لشراكة وطنية لا مجال فيها للإقصاء والإلغاء .. لابد من التخلي عن شعار "لن نهزم اليوم من قلة" فذلك غرور يجر إلى عصيان مدني ومابعد العصيان المدني، سيما وثمة استعداد له وبوادره تلوح في الأفق، فحينما يتحرك الشارع لربما يعجز السياسيون عن التحكم فيه، وسيطال غضبه ليحرق الأخضر واليابس وذلك ما يرجوه أعداء الوطن ويعملون من أجله .
لذلك المعارضة أمام امتحان صعب، إما تجاوز التعقيدات الجديدة التي جيء بها من خلال مايسمى بقانون الانتخابات وذلك إجهاز على الديمقراطية المكتسب الوحيد الذي أنتجته الوحدة الوطنية في "22" مايو 90م، وإما الرضوخ لهذا التآمري، ومن ثم فتح تابوت كبير لدفن أحلام الجماهير، وبين هذا الخيار وذاك ثمة منطق لابد من استحضاره لتجاوز المرهق على القلب وتجاوزه لا يتم إلا بالحوار وإن طال السفر ..الحوار للوصول إلى حلول حقيقية تحقق الأمن والسيادة والاستقرار، حوار مع السلطة وحوار مع الجماهير لخلق وعي حقيقي يكون الاصطفاف فيه إنقاذ وطن وليس هدم معبد .
ونصيحة للشعبي العام: المشترك خيار وحيد وإجباري بدونه أنت تنحاز إلى قوى الهلاك، تفتح نافذة يطل منها أعداء الوطن " التمرد الحوثي، الحراك الانفصالي ، الفساد ، إرهاب القاعدة " والقائمة طويلة ، وليس بمقدورك التصدي لكل هذا، مالم يكن الشريك هي القوى الوطنية ..وحينما نقول اتجاه إجباري فذلك لإدراكنا العميق أنه من المستحيل تجاوزه إلا إذا كان ثمة تحضير للدمار الكبير بإشعار جهنمي "السلطة أو الدمار"!! .
المحرر السياسي
المشترك الاتجاه الإجباري للشعبي العام !! 3517