تعجبت من تصريحات مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران عبر عدد من وسائل الإعلام وخاصة بعد يوم الجمعة الدامي (11/11/2011م) الذي سقطت فيه عدد من النساء في ساحة الحرية.. العجب عندما أقحم نادي الرشيد في تعز في سياق تصريحه أنه من المواقع التي استولى عليها المسلحين في تعز وخزنوا فيها أسلحتهم إلى غير ذلك من كلامه، وهو كلام غير موافق للحقيقة، فتقارير مخبرين قيران يبدو أنهم لا يرون بعيونهم، ولكنهم يرون بعيون غيرهم، فهم لا يفرقون بين النادي والشارع، وبين النادي وما حوله من المنازل، ولن أخوض في تفاصيل أكثر ولكن إقحام نادي الرشيد في تصريحات قيران يشتم منها رائحة الحقد على هذا النادي وتصنيفه من قبل البعض لتيار معين في الوقت الذي نرى الرشيد غير ما يقولون إنه يتبع أحد الأحزاب فلو كان بالفعل يتبع حزب معين لما كان ذلك حاله المتردي ماليا، فمشاكله المالية هي التي كانت سببا في اعتماده على أبناء النادي في الموسم الذي تعرض فيها لقرار ظالم من الاتحاد وتم تسقطيه للدرجة الثانية.

إقحام نادي الرشيد بتعز في الموضوع أزعجني كما أزعج الكثيرون ممن ينتسبون إلى هذا النادي، ولأنني متأكد 100%، وأعرف حقيقة ووضع النادي الذي عملت فيه لسنوات مع إدارة تعي شغلها تماما، وتعرف ماذا تريد.. وماذا تفعل.. ومتى ترد.. ومتى لا ترد؟!!.. المهم عقب سماعي لتصريح قيران زرت النادي ووجدته منشآته مغلقة بسبب الأوضاع المادية التي يمر بها النادي والظروف التي تمر بها البلد، واتصلت بعدد من أعضاء الإدارة الذين استغربوا أن يقحم قيران النادي في تصريحاته المبنى بدون شك على تقارير ملفقة، وكانت الضربات قد استهدفت النادي في مرة سابقة بسبب تلك التلفيقات والتقارير الكاذبة التي زجت النادي في الصراع مع أنه مغلق منذ أن تم تهبيطه إلى الدرجة الثانية.. وأكدوا استعدادهم لاستقبال أي زائر من أية جهة ليرى النادي من داخله، وأنه ليس مستودعا للأسلحة كما تقول تصريحات قيران، وأن النادي ليس له علاقة بالمسلحين الذين اتخذوا من الشارع العام مكانا لهم، فهم لهم مهمة الكل يعرفها والكل يتفهم تواجدهم في المنطقة، وأن النادي ليس سلطة عليهم لمنعهم من الشارع العام.. إدارة الرشيد رفضت أن ترد على تصريحات قيران، واكتفت بالقول أن الشارع الرياضي يعرف حقيقة الرشيد.

ولذلك وحتى لا تتكرر الإساءة للنادي من خلال تقارير مزيفة للواقع من مخبري قيران نقول له إن الرشيد مفتوح لكل من يريد أن يزوره فلن تجدوا إلا الغبار معشش على مكاتبه وغرفه منذ صدور قرار الاتحاد بحقه وتهبيطه للثانية، وأن مواقف أفراده خارج حدود أسواره لا ينبغي أن تفسر أنها مواقف الرشيد كنادٍ وإدارة، فما يتم في نطاق غرفه هو الذي يجب أن يحاسب عليه الرشيد إن كان هناك ما يسيء ويتطلب المحاسبة.

ومن خلال هذه السطور أكد لي بعض القريبين من النادي أن هناك من يهدد بقصف النادي أكثر من مرة بحجة أنه يأوي مسلحين، وهذا كلام غير صحيح، فالنادي مغلق والمسلحين الذين يهدد النادي بسببهم أقول للمخبرين (الفهلوية) أن ينظروا أين هم المسلحون ومن كان له عليهم سلطة فليذهب إليهم ويرفعهم من الشارع إن كانوا يشكلون خطرا على السلم الاجتماعي أو الأمن الذي انعدم بعد تلك الضربات العشوائية التي باتت تعز تتعرض لها بين وقت وآخر، فالأمن اليوم لم يعد كما يتمناه المواطن، فالأمن بقيادة قيران والعوبلي وضبعان متفرغ لتدمير تعز وقتل أبنائها ونسائها وأطفالها بقصفهم للأحياء والمنازل تحت مبرر انتشار المسلحين في المدينة والكل يعرف سببه!!.