ماذا لو سلك الرياضيون طريق (الربيع العربي)، وقادوا مسيرات رياضية؟.. ووصل بهم الحال إلى (الاعتصام) مسمين جميع جمعهم.. بجمع مطالبة بإلغاء الهبوط، حتى تنفذ لهم مطالبهم.. فماذا لو توصل بهم الأمر إلى تحديد (أهداف) عند اتحاد الكرة؟!، فماذا سوف يفعل بعده الاتحاد!؟، هل سيسمع.. ويطيع أم سيعارض؟!!.. ويقمع كما يعمل حكامنا؟!، وهم يبسطون، ويمدون قواتهم ويتحكمون بمصير شعوبهم!.. فينتفض الشعوب مرددين شعارات مناهضة لهذا الحاكم.. وكل من يسانده، إذا حدث هذا فعلا!.
فماذا سيجيب أمين عام الاتحاد ومن بعده رئيس الاتحاد؟!.. هل سيقولون (فاتكم القطار) أو أنتم أصوات نشاز أو أنتم رياضيون مغرر بكم؟!.. فعلا سوف تتشابه (الأعذار) الواهية.. ولن تختلف طريقه القمع والتفكير.. فلو حدث ذلك، وأنا لا أتمنى أن يحدث، لأن الاتحاد اليمني لا يستاهل ذلك.. ولا يستحق حتى لصوت يناهضه.. أو يعرف الجميع، ويسمع العالم العربي والعالمي أن في اليمن اتحاد (قمع أندية يمنية) ويضطهدها على (طريقة نظامه)، وسبق له أن أصدر عقوبات تعسفية ظالمة ضدها بهبوطها، فهنا سيقع الاتحاد بموقف محرج، ليس من أبناء شعبه، ولكن من جيرانه.. وأعتقد خلاله لن يتواني الاتحاد الدولي (فيفا) بإدانته، ثم يصدر الأوامر المترتبة على ذلك، كون الاتحاد اليمني لم يراعِ الظروف وأصر على إقامة الدوري في آخر أسابيع والدنيا (تولعُ نار) ويصعب التنقل، حتى الدوري تم بطريقة كلفتة ولا يرتقي لأي معايير رياضية، الجميع يعرف ذلك بمافيهم اتحاد الكرة الذي يعرف أكثر أن دوريهم تم بطريقة لا تعتبر صحيحة ولا حتى نزيهة.
فمع ذلك تعثر أندية من المشاركة بسبب الوضع، فأصدر القرار - وما أسرع صدور ذلك القرار - هذه المرة بهبوطها سريعا، وكان قرار أودى بهبوط ثلاثة أندية ظلم وباطل وإجحاف، وهي (الصقر وحسان والرشيد).
ماذا لو فعلا قاد الرياضيين هذه الطريقة، سيما إنها طريقة (مضمونة وأكيدة)، وكم من (جمعة) أسقطت حكام دول جبابرة وطغاة لم يكن يتوقع أحد أن يسقطوا.. هي فكرة أعتقد إن الرياضيين قد يلجأ إلى تنفيذها وإيصال صوتهم للرأي العالمي والمحلي بما جرى لأندية يعشقونها، ولكرة يحبونها في لمح البصر هبطت (بقرار سياسي) لا يخدم الكرة اليمنية أيساعد على تطويرها، في وقت ينادي هذا الاتحاد بأن القادم (أجمل)، وهو (أسوأ) وممتلئ بالعشوائية والارتجالية، توحي لنا أعماله وكل قراراته المزيد منها والمزيد!.
بصراحة اتحاد الكرة تسرع في قرار الهبوط مهما كان له من دوافع شخصية.. وخلافات بيزنطية مع أشخاص يهدف إلى (التشفي) من رئيس نادي وإطاحة بنادي معين، فهذا ليست من (أخلاقيات) الرياضة حتى لو كان قرار سياسيا صدر من شخصية (فلانية وعلانية)، فهي أيضا ليست من الصواب حين يتدخل الآخرون في عمل ليس هو عملهم، ولا يجيدونه إدارته.. كما هو أيضا معيب بحق من سمح لهم.
المهم مازلت متفاءل أن اتحاد الكرة سيسارع ويزفها مفاجئة إلى أذهان الرياضيين خاصة، ويعلن (إلغاء الهبوط)، ويعتمد القادمين بدوري يمني جديد وفق المعايير الذي يراها مناسبة للبدء بموسم جديد، إذا صلحت الأوضاع وانتهت كل التوترات، لأنه بهذا القرار سينقذ الكرة اليمنية والجماهير اليمنية من ما هي عليه، وسوف يساعد في نهوضها كونها ستكون فرصة للنهوض والعمل جميعا من جديد نحو كرة قدم يمنية جديدة، وستكون فرصة كي ينسى الجميع كل الخلافات ويطوى كل المشاكل حتى نستطيع أن نعمل ونبني جميعا ما أفسده الزمن، فهل تكون خطوة يبادر بها الاتحاد ويسارع نحو عام رياضي (منظم) خالٍ من كل الشوائب.. عام رياضي سيسجل ويحسب بأكبر إنجاز يضاف إلى اتحاد الكرة بما صنعه وقدمه للكرة اليمنية.. أم أنها بداية (التخبط) الذي لا سينتهي أو يتوقف.. فدعونا ننتظر.. ونراقب.. ونرى أيضا.. فالأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجئات السارة والمحزنة في آن واحد!.
