الحادث الذي تعرض له منزل رجل الأعمال والشخصية الرياضية الكبيرة الأستاذ شوقي أحمد هائل يوم أمس السبت رغم قذارته ورعونته ودليل أكيد على ضيق منفذي العملية الإجرامية الحقيرة وبلوغهم نقطة العجز عن تحقيق مصالحهم منه.
فكانت لغتهم في إيصال رسالتهم من خلال استخدام ذلك السلوك الأرعن في إلقاء قنبلة على منزله هم يعلمون أن فيه نساء وأطفال وفي جواره مواطنون سيدب الخوف والرعب في نفوسهم وسيعم الهلع في قلوب الجميع كونها تعد أول حادثة إجرامية يتعرض لها رجل كشخص شوقي أحمد هائل الذي يشكل نقطة تحول لمدينة تعز في كثير من مشاريعها ومناشطها فعمل من خلال أفكاره وبرامجه على إعادة الاعتبار لتعز.
شوقي هائل في الوقت الذي يسطر كل يوم تاريخه بروائع إعماله الإنسانية فقد استوطن بها قلوب المساكين والفقراء والضعفاء من الناس وما أقدم عليه أولئك النفر أيا كانوا في إلقاء قنبلة سواء قصدوا بها إخافته على أسرته وأولاده أو إيصال رسالتهم إليه بطريقتهم الرعناء، فهم بذلك لم يفجعوا شوقي وأهله فحسب بل فجعوا قلوبا وأفئدة كثيرة ومحبو هذا الرجل ليسوا قلة أو نفر بل هم بالآلاف عن لم نبالغ ونقول الملايين، ولذلك فقد خاب أملهم بأن الله خيب فعلهم، وسلم أهله وأسرته وسلمه الله كذلك فاطمأن الكل عليه وفرح الجميع بسلامته وسلامة أفراد أسرته لكن السن الضعفاء والفقراء ممن وجدوا في شوقي أحمد هائل أو مجموعتهم الرائدة الخير دعت الله على منفذي الجريمة بالخيبة والخسران المبين.
شوقي هائل الذي بدونه وبدون أسرته التجارية لم يكن لتعز مكانا ولا ذكرى بين المدن.. تعز الذي عرفت يوم أن وجدت المجموعة التجارية والاقتصادية الرائدة، فمع ظهور المجموعة كان بزوغ اسم تعز وكان تصدر تعز لكثير من الواجهات فحملت لقب "المدينة الصناعية والتجارية"، وهي بذلك استحقت أن يقترن اسمها باسم هذه المجموعة التي بما تقوم به من دور رائد وكبير في مناحي الحياة استحقت حب أبناء المدينة المسالمة والمثقفة بأهلها وأبنائها.
حتى الآن كثير من الناس مازال يعيش صدمة الجريمة التي تعرض لها منزل شوقي هائل ومازالت الأسئلة تتوارد بحثا عن سبب لذلك التصرف الهمجي القذر، وأيا كانت الأسباب التي جعلت الجناة يقدمون على فعلتهم تلك فهم أكثر من حمقاء وأكثر من مجرمي الحروب فلغة الحوار اليوم ينبغي أن تتجاوز لغة القنابل والرصاص ويحل محلها لغة الحوار المسالم القائم على الإقناع الحجة بالحجة والدليل بالدليل لا أن يكون الحوار فعلة شنعاء بثت الرعب والخوف في كل من سمع وشعر بصوت تلك القنبلة.
برغم حقارة الفعلة إلا أنها لن تثني الرجل بدون شك عن السير في طريق إصلاح تعز من موقعه كمسئول في السلطة المحلية ولن تثنيه عن إعادة الاعتبار للمدينة الثقافية مهما تتطاول الأقزام ومهما بثوا من سمومهم ورسائلهم المفخخة هنا أو هناك، فاسم شوقي هائل ليس نكرة أو مجهولا بل هو علم ومعلوم لدى القاصي والداني فمن لا يعرف شخص شوقي أحمد هائل رجل الأعمال ورجل الرياضة ورجل القيم والإنسانية، فليسأل عنه شوارع المدينة وليسأل عنه مرتفعاتها وجدران بيوتها وأنديتها، فسيعرف حينها من هو شوقي هائل، وسيتمنى لو ظفر بدقائق للجلوس معه ليكتشف إن شوقي هائل ليس رجل أعمال فقط يجيد لغة الجمع والقسمة والطرح بل هو شخصية تحمل قلبا يحب الخير للناس ولبلده ولليمن كلها شخصية تمتلك من الثقافة والوعي قل أن تجده لدى كثير من رجال الأعمال اليوم في زمن تتطاير فيه المعلومات والمعارف في السماء دون رقيب أو موانع.
أخيرا نقول لمن ارتكبوا جرمهم الآثم أنكم لم تلقوا قنبلتكم على منزل شوقي أحمد هائل بل كل منازل المدينة هي منزل له وكل ساكنيها هم محبوه، ولذلك فلم تؤذوا شوقي وأهله بل قد آذيتم المدينة كلها فبئس الفعل فعلكم.. وبس العمل عملكم.
alhadi68@gmail.com
عبدالهادي ناجي علي
شوقي هائل.. شخص سكن حب الوطن قلبه 3018