أينما وجهت وجهك سترى لوحات تعلن عن تخفيضات منها تخفيضات طوال العام ومنها خاصة بقدوم شهر رمضان المبارك ولكن ما حقيقة هذه التخفيضات؟
هل هي حقيقية؟ أم مجرد وهم؟
حقيقة أم خيال, المهم أنهم استطاعوا أن يلعبوا على عقول المساكين أمثالنا, فتجد الناس في محلاتهم وعياداتهم ومولاتهم ومستشفياتهم يداومون 24 ساعه وخصوصاً خفيفات العقول منا نحن النساء بحثاً عن سلع مخفضة" وعلى ميه وعلى خمسين وعلى خمس ميه ولا تفوتكم الفرصة", فالفترة محدودة ولكن يا فرحة ما تمت, فالسلع المخفضة إما منتهية الصلاحية أو بضائع " من حق يالله طلبناك" فترة صلاحياتها أسبوع والله يسامح الصينيين وفي أغلب الأحيان يكون الإعلان عن التخفيضات لغرض جذب الزبائن فقط وإلا فالحقيقة انه لا تخفيضات ولا هم يحزنون..
وأنا في السوق لشراء حاجيات رمضان لفت انتباهي إعلان يملأ شوارع الحالمة " تخفيضات كبرى " فتوكلت على الله وبحثنا عن المحل وما أن دخلت سألت البائعة: تخفيضات من صدق ؟ قالت إن شاء الله, فلما سألتها عن قيمة ما أردت شرائه قالت بمائة دولار؟؟
وضعوا عشرين خطاً تحت دولار وقد سألت عن أخت السلعة في محل أخر لم يعلن عن تخفيضات وكان سعرها أربعة آلاف ريال ولم يعجبنِ السعر وخرجت من المحل وان اضحك على التخفيضات وشر البلية ما يضحك, أما تخفيضات العيادات والمستشفيات, فربنا ما يوري مسلم هذا النصب المغلف بالتخفيضات " فتخفيضاتهم محصورة بقيمة الدخول على الطبيب فقط وبعد الدخول على الطبيب يستلموا المريض وينظفوا جيبه تنظيفاً جامداً..
تخفيضات دينية:
تقول الطرفة: إن رجلاً بنى مسجداً صغيراً بجوار جامع كبير ولم يكن يدخله أحد للصلاة فيه, فقام الرجل وعلق لوحة على باب المسجد كتب عليها تخفيضات ثلاث ركعات بدون وضوء وأرى أن بعض الإسلاميين والدعاة يحللون بعضاً مما حرم الله تعالى ويتساهلون في أمور دينهم من باب جذب الناس إلى التدين والالتزام على حد قولهم والله المستعان.
أحلام القبيلي
تخفيضات...!! 1818