مقتل أسره في انفجار اسطوانة غاز بالمكلا, وغيرها من الأسر تموت وتحترق بسبب أسطوانات الغاز التالفة التي توزع الموت بالمجان على أسر مطحونة تحلم باللقمة الهنية والعيشة السوية, فتخطف أحلامهم وتحرق أجسادهم وتنهي حياتهم ولكن من المسئول؟
في بلادنا دائما وأبدا لا نعلم من هو المسئول, ولا نعرف من هي الجهة المختصة ولا يحاسب ولا يعاقب احد ومنذ فترة والإعلام يسلط الضوء على هذه الكارثة ويحذر المواطنين ويناشد المسئولين.. آلاف الأسطوانات التالفة تملأ المنازل وهي أشبه بقنابل موقوتة ولكن كما هي العادة أُذن من طين وأُذن من عجين "حتى الدبة الغاز يا عالم مش لاقيينها في هذه البلاد" كل ما حولنا يوزع الموت؛ موت من السماء وموت من الأرض عن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحت أرجلنا وأسر أخرى تموت اختناقاً بعوادم المولدات الكهربائية و الموت هو الحل الوحيد لجميع المشاكل والقضايا عندنا وإذا أردت أن تعرف معنى قولهم " الموت راحة " أو من مات استراح" ما عليك إلا أن تأتي للحياة والعيش تحت سماء اليمن السعيد بعدها حتماً ستدرك أن باطن الأرض خير من ظاهرها وستتمنى الموت في كل ساعة..
يا جماعة؛ الناس قد سكنوا القمر ونحن نبحث عن الماء والكهرباء و الأمن و الدواء, المريض لا نجد له دواء, فندعو له بالموت " الله يعزه" والفقير لا يجد ما يأكل, فندعو له بالموت "الله يعزه" والفاشل لا نستطيع أن نأخذ بيده إلى طريق النجاح, فنتمنى له الموت "الله يعزه" والظالم لا نجد من يردعه, فندعو عليه بالموت "الله يشله" والوالدين لم يحسنا تربية ولدها, فيدعوان عليه الله يهديه "وإلا يبزه" و الزوجة لا تجد من ينقذها من زوج أشبه بالوحش, فتقض عمرها معه وهي تدعو عليه ربنا يأخذه و العازب يتمنى الزواج ولا يجده, فيقول" والله العظيم لوما تزوجوني لا ادرب بنفسي البحر تعدموني"..
أحلام القبيلي
الموت عندنا هو الحل 2002