كانا زوجين متفاهمين متحابين صبرت عليه وصبر عليها ومرت الأيام وكل منهما يظن انه نصيب الآخر
أبد الدهر واذا ما توفاهما الأجل فحتماً سيلتقيان في الجنة.
و في يوم من الأيام كان يقود سيارته الأجرة وفيها سبعة من الركاب و جاءهم الأجل في منتصف الطريق و انقلبت السيارة ومات الركاب السبعة وسلم السائق من الموت وادخل السجن وحكم عليه بدفع دية الركاب السبعة ولم يجد من يقف إلى جانبه في محنته سوى زوجته التي باعت الغالي والنفيس وكل ما تملك ولم تترك محافظة في البلاد إلا زارتها طلبا لمساعدتها في دفع الديه عن زوجها.
و في السجن كان يحكى لزوجها ما تفعله زوجته من أجله ويقول له بعض أصدقائه " كيف ستجازيها" فيرد قائلاً " جزاها عند الله".. وتم المراد وتحقق الحلم وحققت الهدف وجمعت الديه وخرج زوجها من السجن وبعد أن خرج بأشهر بحث عن زوجة جديدة وأقام الأفراح والليالي الملاح وترك زوجته المناضلة من أجله و قلب لها وجهاً ثانٍ وذهب ليعيش مع زوجته الجديدة في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات.. ترى كم تتكرر هذه القصة في حياة الرجال؟!..
كلام قبيلي:
يا الله يا عالم اسراري
ناظر لحالي وبي داري
اشكي عليك وانت فاهم لي
وانا لي الله يا خلي
مصيبتي هزت اركاني
اعمت فؤادي مع اعياني
حبيب قلبي تنكر لي
وانا لي الله يا خلي
خلي خليلي وانا خله
عايش بعرضه كما ظله
ما ابعدش عنه ولا ملي
وانا لي الله يا خلي
عاديت لجله اعز الناس
وكنت له تاج فوق الراس
واعطيت له ما تيسر لي
وانا لي الله يا خلي
للخل اعطيته عيوني
والقلب معصور في صيني
هذا تغدا وذا حلي
وانا لي الله يا خلي
قد كنت اظنه معي راحه
في حر صحراء لي واحه
سراب ذا ما تبين لي
وانا لي الله يا خلي
قد عاف ايام عشناها
بالحلو والمر ذقناها
وبا اموت بعدك كذا قلي
وانا لي الله يا خلي
واليوم عايش ولا همه
وانا فؤادي حرق دمه
واخباره الشوم توصل لي
وانا لي الله يا خلي
والحمد لك يا عظيم الشان
باقي وذا الكون كله فان
وعالنبي يا اله صلي
وانا لي الله يا خلي
أحلام القبيلي
جزائها عند الله 1869