نعرف جيداً معنى أن يكون مستهدفاً من قبل جلاوزة النظام السابق ومن لف لفه من قوى رجعية مقيتة.. ونعرف مقدار ما ألحقه بالقوى البغيضة إلى الله والشعب من أذى وضرر بالغ في طموحاتها التعيسة وتطلعاتها المريضة.. ونعرف أن الرجل في المحصلة كلها استطاع وبقوة أن ينتمي إلى الشعب، إلى الثورة، إلى التغيير، وأنه شكّل بحضوره الداعم لعجلة التغيير ضربة قاصمة الظهر لقوى كانت وما تزال تكيد للوطن وتريد استلابه حريته وتجعل منه مجرد غنيمة لها.
نعرف ذلك جيداً ونفهم معنى الحملة الشرسة التي تأتيه بالباطل من حملة أقلام بائسة وقوى مرتجفة وظلاميين أخذهم الوسواس الخناس إلى أبعد من ذواتهم حتى باتوا أشبه بحالات هيستيريا مزمنة.
فلا عجب إذاً أن نجد شخصية البطل (علي محسن صالح الأحمر) هي المستهدف الأول والرئيس من أولئك المرجفين في الوطن، ونعلم علم اليقين أنهم لا ولن يكلوا في إلقاء كل ما لديهم من أكاذيب وشائعات وبلاوي زرقاء وما وصلت إليه ظنونهم على شخصية البطل الفذ المناضل (علي محسن صالح الأحمر) وأنه هدف بالنسبة لهم باعتباره الماحق المدمر لأوكار الشر والكراهية التي عانت منه الأمرّين ووجدت نفسها في حالة احتضار مخيف بفعل انصهار البطل الملحمي مع الثورة الشبابية السلمية التي منحها قوة وزادها انتصاراً وجعل منها توثباً إلى الغد يحفل بالإنسان, بالبناء, بالتقدم, بعيدا عن قوى الأزمات وما تريده من زرع أحقاد وفتن وكراهية بعمى بصيرة تعيش عليها.
هكذا هو البطل (علي محسن صالح الأحمر) صامد في حومة الميدان, في قلب الرجال, يعرف معنى الوطن انتماءً، والحياة كرامة وحباً وتطلعاً للأمام.
أما الذين يعيشون أزمة ضمير وذاتاً فاقدة لمحتواها فسيبقون يعضون الأنامل غيضاً ومصابين بسعارهم ولا يقفون عند حد من مكنون حقدهم على البطل وهم يستهدفونه تارة عبر شياطين كتبتهم، وأخرى من مطلقي شائعاتهم، وثالثة من قلوبهم التي تنز كراهية وحقدا.. غير أن ذلك لا يزيده إلا صلابة ويقيناً بحتمية الانتصار للوطن وثورته، كما يمنحه المزيد من التفاني والإصرار على إنجاز ما لابد منه ليتحقق كل المرجو, بعيداً عن صعاليك الظلام وفاقدي الانتماء إلى الروعة, من أضناهم في حلهم وترحالهم النصر وباتوا في حالة ذعر مزمن من الغد..
لذلك يأتون إلى المؤامرة ما استطاعوا وفي كل مؤامرة يقعون عليها، نجدهم السقوط الأول والأخير ليبقوا شاهد حال على معنى خيانة وطن واستغلال مقدرات شعب..
أما البطل (علي محسن صالح الأحمر) فلا يعرف معنى للتنابلة المأزومين ويبقى في مستوى ما هو أهل له, قادر على شق غمار الوقت انتصاراً، يؤمن بالحرية والعدالة والإنسان، منتمياً للوطن والثورة والمستقبل، ويحفل بالقادم وهو انتصار على كل ما هو ظلامي وبائس..
هكذا البطل أبدا, همته إلى العلياء وإلى المجد والسمو في حين يجد من يقع على طريق يسير فيه بعض نتوءات وبعض سخافات ممن ليس لهم هم وطن ولا قوة إرادة ولا ضمير.. وفي كل الأحوال فإن الرجال العظام يبقون محل استهداف من قوى فقدت مصالحها وأعماها النظر إلى القادم فعاشت وتعيش التخبط والإسراف في القول، وتظن بالوطن وأبطاله الظنون وهي فاغرة الفاه, حانقة من الحياة, بائسة في قولها وعملها ولا تقدر على شيء سوى الهزيل من القول والهزيل من التفكير وهو أقصى ما لديها وما تستطيع عمله.
وفي هذه الحال يبقى البطل إشراقة معنى جميل ومسيرة فخر واعتزاز وصمود ويبقى في حضوره إنساناً له تجلياته المدهشة لا يضره ما عمل الانتهازيون وما سيعملون لأنه يؤمن أن عجلة التغيير دوما للأمام وان البقاء للشعب وثورته وأن النصر حليف وطن ولا يمكن أن يكون غير ذلك.. فهل تفقه تلك القوى المريضة معنى الثورة وتتوارى عن غيها؟ وهل تدرك أن الشعب أكبر من أي أزمات تدبرها وتصنعها ؟ وتعرف معنى أن يكون البطل راسخاً بيقين قوي في الثورة والجمهورية وأنه فوق كل ترهات أقوالهم وصناعتهم البليدة؟ هل يعون ما هم فيه من بؤس ويتداركون القادم وهو طوفان يطمرهم, فيتخلون عن أمراضهم قبل "ولات حين مناص" ليعيشوا ما تبقى وقتهم خارج أطر المؤامرات على وطن ؟ أم سيبقون في غفلتهم وبؤس ظنونهم حتى يقعوا في شر مكرهم؟..
أسئلة نلقيها على القوى المكلومة التاعبة الفاشلة, علها تستفيق لتدرك أنها انهزمت وانتهت إلى غير رجعة ولن تستطيع مضياً ولا إلى نظامها ترجع, لن تستطيع ذلك لأن ثمة أبطال يقفون في خندق الوطن, لا يقبلون بغير الشمس والحرية ومسيرة التغيير.. فلهم وفي المقدمة البطل المناضل/ علي محسن صالح الأحمر.. تحية إجلال وإعزاز وهم فخر وطن ومجدد حياة.
المحرر السياسي
البطل الصامد في حومة الميدان 3360