منفذ حرض ومنفذ الطوال.. الفرق بينها بُعد السماء و الأرض.. ما أن تطأ أقدامكم أرض الوطن قادمين من المملكة العربية السعودية عبر منفذ الطوال حرض حتى يستقبلك الحزن والقرف في وقت واحد وتعلم انك قد وصلت بسلامة الله وحفظه و دخلت حدود بلادك ليس لوجود إشارات أو لوحات وليس لان هناك لوحه ترحب بك "ابتسم أنت في اليمن", لكنك ستعرف من خلال أكوام القمامة و القذارة التي تحيط بالمكان و العاملون المخزنون أخواناً على سرر متقابلين و أنت هناك في منفذ الطوال يخيل إليك انك في الجنة, فالخيام السامقة والنظافة و الأزهار و المكاتب و المرافق الضخمة و الفخمة ثم تدخل منفذ حرض و كأنك قد دخلت الجحيم, فلا ما يستر الناس من حر الشمس و لا ما يأويهم و لا أماكن للاستراحة و لا مصلى للعبادة و لا أماكن للانتظار و أتسأل هل عجزت الدولة عن الاهتمام بهذه المساحة التي تعتبر وجه الوطن, فالجواب كما يقال يظهر من عنوانه و كم سيكلفها ذلك والقضية لا تحتاج إلا إلى بعض عمال النظافة و بعض الطلاء و تستطيع أن تستثمر هذا المنفذ و يدر على الخزينة الملايين..
يا حكومة الوفاق: رئيس الوزراء و مرافقوه ومستشاروه الأجلاء صرفوا ملايين الريالات في أخر سفرية للجزائر حتى يضع باسندوه إكليلاً من الزهور على مقام الجندي هناك" حجاب الله و ألف ياسين" و قالوا الزيارة نجحت "ليش راحت تختبر" تقولوا يا جماعة, هل سنجد يوماً في هذا البلد رجلاً رشيد؟.
أحلام القبيلي
منفذ حرض ومنفذ الطوال 5116