خرج أهل طبرستان يستسقون فما فرغوا من دعائهم إلا والحريق مضطرم في اطراف البلد
و قال الشاعر
خرجوا يسألون صوب غمام
فأجيبوا بصيب من حريق
جاءهم ضد ما تمنوه فاجأت
قلوب محشوة بفسوق
و هذا هو حالنا فكلما دعونا الله أن ينصرنا احترقنا و الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحد فهو الحكم العدل سبحانه.
و لكن هل نحن أمة تستحق النصر؟ لا اعتقد ذلك مطلقاً أمة تجاهر بالمعاصي ليل نهار ثم تطلب من الله أن يرفع شانها وينصرها على عدوها عشرات القنوات تبث ما يستحي منه إبليس ليل نهار أصحابها مسلمون و القائمون عليها مسلمون ومتابعيها مسلمون تقام الصلاة و عشرات الشباب يسندون ظهورهم إلى جدران المسجد يمضغون القات و يعاكسون الفتيات في نفس الوقت مسابقات على مستوى العالم الإسلامي للغناء والرقص والعهر والسفور, والتصويت لذلك الفنان أو تلك الراقصة يكفي منكوبي سوريا في كل بقاع الأرض متعلموها ومثقفوها كالحمار يحمل أسفاراً فتجد الواحد منهم دكتوراً أو فيلسوفاً أو مثقفاً وهو لا يصلي بل يعتبر الحديث عن هذه الأمور تخلف ورجعية, وناشطوها الحقوقيون كمثل الديك يؤذن للصلاة وارجله بين الوسخ و متدينوها يستحلون الدماء و يزهقون الأنفس بغير ذنب وعامتها ضائعون وغافلون وساستها عملاء و زعماء عصابات ومشايخها مشغولون بالترويج لجماعاتهم من اجل الجلوس على كراسي الحكم لو انك خالفت أوامر رئيسك في العمل لطردك ، ونحن نعصيه ليل نهار ثم بكل بجاحه نطلب منه العزة والنصرة إذن نقول لمن يسالنا عن الحل لكل الأمور التي ننتقدها اذا اردنا أن تنصلح الأمور والأحوال لابد أن نصلح ما بيننا وبين الله تعالى وهذه أول خطوة و أهم خطوة فهل نعي ونعقل؟
أحلام القبيلي
أمة لا تستحق النصر 1763