من روائع القبيليات
يسقطون من العين
ثم يسقطون من القلب
ثم يسقطون من الذاكرة
ثم يصبحون كائنات لا ترى بالعين المجردة
ويظل السقوط من العين دائماً وأبداً هو بداية النهاية وبوابة العدم
فم يضحك و قلب يبكي
ضدان لا يجتمعان إلا في شخص
يتألم
ولا يستطيع أن يتكلم
و أقسى أنواع الألم هو الألم الذي لا تستطيع الإفصاح عنه
فتتألم لوحدك ولا تجد من يواسيك
قمة الألم
أن يذبحك الحزن بغصة لم يحد شفرتها
فيذبحك و لم يحسن الذبحة و يقتلك ولم يحسن القتلة
بعض التصرفات الخاطئة قد تجد لها مبررات وتلتمس لصاحبها الأعذار
وبعضها ليس لها أي تفسير سوى أن صاحبها عديم مروءة
كنت أتمنى أن تأتيني الدنيا كي أعطيها لأحبتي
أتتني الدنيا وقد فقدتهم
لله في ذلك حكمه
و كل لقمة مكتوبة لآكله
قال القبيلي:
ألا يا الله تجليها
انظر لحالي و داوي النفس داويها
يا من لك الأمر تعلم سر تاليها
دنيا دنيه و قلة حيلتي فيها
أحلام القبيلي
من الحياة (4) 1767