"أقلكم حاجة؟!"

اشهد شهادة لله في الدنيا ؛ أننا جميعاً اشتركنا في خراب هذا الوطن ودماره ولا نبرئ شخصاً ولا جهة ولا حزب.. الإصلاح والمؤتمر خاضا حرب ٩٤ ضد الجنوب والسلطة في الجنوب لم تكن حملاً وديعاً فقد قصفت المدن بصواريخ" اسكود" والإصلاح والمؤتمر خاضا حروب صعده الستة وظل الإصلاح حليفاً للمؤتمر لسنوات طوال وكان يخرجنا من البيوت لننتخب علي عبدالله صالح وقلوبنا تقطر دماً وهم يقولون لنا إنه أصلح واحد للرئاسة والسلفي- كما كان يقال لي- انه يسجد لله شكراً اذا فاز المؤتمري على الإصلاحي في الانتخابات..

والاشتراكي شرب من دماء اليمنيين حتى ارتوى والحوثي جرائمه لا تعد ولا تحصى والدكتور الذي جعل من مهنة الطب جزاره وتجاره أفسد في الأرض, والمعلم الذي يرفع شعار الدرس مشروح أفسد في الأرض, والتاجر الذي يبيع سلعاً فاسدة ومنتهية ويحتكر أقوات الناس أفسد في الأرض, والموظف الذي يستلم راتباً وهو لا يداوم أفسد في الأرض, والمشايخ الذين يستلمون معاشات من دول أخرى أفسدوا في الأرض, و رب الأسرة الذي ينفق الآلاف في شراء القات ثم يضيع من يعول أفسد في الأرض, والإعلامي الكاذب المزور المنافق أفسد في الأرض, والجندي الذي قبل أن يكون أداة قمع بيد الظلمة أفسد في الأرض, والشعوب التي كانت تصفق وتطبل وتصطف على جانبي الطريق أفسدت في الأرض, و رجال الدين هم سبب كل هذا الفساد لأنهم لم يقوموا بواجبهم كما أمرهم الله بالأمر بالمعروف والنهي عن ..

فبطلوا المزايدات والمهاترات والاتهامات؛ فليس فيكم ولا منكم ملائكة أطهار وليعترف كل شخص بخطئه ولنبدأ العمل" بدل من طلع نزل"..