جاء يهودي- يهودي "مش مسلم مصلي صايم"- إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى من؟؛ "إلى رسول الله ", وقال له:
يا محمد ألا تقضيني حقي؛ فو الله أنكم بني عبد المطلب قوم مطل.. لمن قال؟ لرسول الله!! "مش لحزب أو جماعه أو ناشط حقوقي" رسول الله.. فلما همَّ عمر ـ ضي الله عنه ـ أن يبطش به ويقطع رأسه؛ قال الحبيب المصطفى- صلوات ربي وسلامه عليه- في سكينة وهدوء:" يا عمر أنا و هو كنا أحوج إلى غير هذا, أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن الطلب"..
هل فهمتم؟!
يا من جعلتم من المطالبة بالحقوق جوازاً تعبرون به كل حدود الأدب والرفق والذوق والعرف والإنسانية, لتستوطنوا مدن اللعن و تتجولوا في شوارع الشتائم وتجلسوا على مقاهي الاتهامات..
يا من جعلتم من الدفاع عن الحريات تصريحاً لمزاولة الحقد والكراهية والبغضاء,
فالحق قوي في ذاته لا يحتاج إلى ما تفعلونه مما لا يقبله شرع ولا عرف ولا أخلاق..
ولهذا قال الحبيب المصطفى ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ لعمر- رضي الله عنه-: "مره بحسن الطلب". وهو القائل "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ". و لم يقل: بعثت لإقامة دين الحق و دولة الحق واسترداد الحقوق.. وهو القائل: "الدين المعاملة".. و دخل اليهودي في الإسلام بحسن المعاملة و شوهنا نحن بسوء أخلاقنا صورة الإسلام..
ولهذا قال الرجل الغربي- الذي كان يسبَّ- النبي صلوات ربي وسلامه عليه- بعد أن عرف فصولاً من سيرته العطرة-:كنت أظنه مثل أصحابه, يقصد أتباعه؛ يقصدنا نحن..
وصلوا على هادينا
المصطفى طه نبينا
هو خير العالمينا
ابن عبدالله..
أحلام القبيلي
قبيليات.. يفدو بهم على حذائه ! 1929