في عيونهم "حصرم" أولئك الذين لا يرون المعنى العميق للقوات المسلحة وهي درع الوطن وقلعته العتيدة والصخرة التي تتحطم عليها أعتى المؤامرات, وهي المؤسسة التي نفخر ونعتد بها ونرى إليها أنها عنوان البطولة والتضحية والوفاء للثورة اليمنية السبتمبرية الاكتوبرية, وأنها- أي المؤسسة العسكرية- مستودع الرجال الأفذاذ, عصية على كل المؤامرات أو من يعمل على التشكيك باقتدارها في دحر القوى الظلامية، وكل ما ينبت سوءا ويريد أن يكون رديفها أو في مستواها فهو واهم لامحالة.
لذلك نحن في "أخبار اليوم" نفقه معنى الجيش الوطني الضارب بجذوره في تراب الأرض الممتلك زمام المبادرة, القادر على إنجاز مهام جليلة تحبط وتفشل نهائياً أوكار المؤامرات من أي لون أو جهة كانت.. هكذا المؤسسة العسكرية, انتماء إلى الحياة والفخر والاعتزاز وقوة الإرادة والفعل الخلاق ومن يعمد إلى التشكيك في قدراتها وبطولاتها وتضحياتها إنما هم ثلة الظلام والمرجفون الذين يسعون في الأرض فساداً ويعمدون إلى اختلاق الأكاذيب والتظليل, ظناً منهم أنهم سيصلون إلى مبتغاهم وهيهات لهم ذلك فبينهم وغرضهم التدميري التآمري على الوطن أبحر وجبال مهما كذبوا ولفقوا وادعوا وقالوا الباطل وهزال الكلام فهم معروفون تماما ببؤسهم وشقائهم وحسرتهم على عذبة الإمام وتقبيل الركب.. لذلك ليس لهم إلا أن يسيئوا الظن بأهم مكسب وطني- الجيش اليمني البطل- الذي نراه في قلوبنا وعقولنا وننظر إليه أنه الوطن انتصارا وحرية وبطولة لا تحد.
هذا كلام لابد أن يفقهه كلاب الصيد من القوى الآثمة التي تحاول التشكيك في وطنية الآخر وتتقمص بطولة وهمية لاهي منها ولا علاقة لها بمكونات الحياة أبدا, كونها العمالة والارتزاق والبحث عن بيع برخص التراب للقيم والمبادئ العظيمة..
من هنا نؤكد نحن في "أخبار اليوم" انحيازنا المطلق للقوات المسلحة الباسلة في مكافحتها للإرهاب وضربها أوكار التخريب والفجور, من يمارسون غيهم وظلالهم باسم الدين.. ولكل القوى الظلامية- التي تحاول النيل من مواقفنا التي تناصر وتؤيد وتدعم بقوة انتصارات الجيش ضد الإرهاب نقول: لا نامت أعين الجبناء أيها الموبوئون, من تحاولون النيل من الجيش والشعب في غضبته القوية على القوى الظلامية والنيل من الإرهابيين أينما كانوا, ونحن على ثقة تامة أنه أكبر من أي تحد ومن أي جماعة مسلحة تتطاول على الأبطال.
وإذا كنا نخشى عليه, فهو فقط من أولئك الذين لهم مواقف ازدواجية, من يلعبون على حبال الشيطنة من الداخل, من يرتهنون إلى قوى البؤس ويعجزون عن تحمل المسؤولية ويريدون المؤسسة العسكرية قابلة للانكسار وهيهات لهم ذلك ولن يقدروا مهما تطاولوا وكانت لهم قوة نفوذ أو بعضه.
من هنا نحن في "أخبار اليوم" نحذر من القوى المندسة في صفوف الأبطال من أن تذهب إلى المناورات البعيدة لتستهدف عرقلة نصر وهو ما نخشاه.. ماعدا ذلك فالميامين الأبطال هم الأقدر على صناعة النصر, هم التحدي الكبير الذي تسقط أمامه كل حبالهم وعصيهم الشيطانية, مهما تفنن القتلة في البحث عن تعب وعن تنفيذ مشاريع تآمرية, فالجيش هو من يضرب كل من يريد الخروج عن القيم والمبادئ التي عمقتها في وجدان المجتمع الثورة اليمنية الأبية.
وهنا يصح أن نستحضر أناشيد البطولة لنقول (جيشنا يا جيشنا.. جيشنا ياذا البطل.. أنت قد حررتنا حررتنا.. في كفاح وعمل)..
المحرر السياسي
العسكرية, انتماء للحياة والفخر والاعتزاز 2798