فخامة الرئيس.. نعلم مقدار حبك لشعبك وما تعمل من أجله لخلق مستقبل آمن ومزدهر, غير أن كل هذا يحتاج- أيضا- إلى رجال مخلصين معك, فما بالنا ونحن نجد وزير الدفاع لا يرعوي في الزج بالوطن إلى أتون صراعات لا تنتهي واحتقانات يشرف عليها ويدفع بها ويعمل من أجلها وما يقوم به من متواليات مؤلمة تكشف عن قائد لا يعبأ بما يحدث لجنوده ولا يستفزه أن يكون المعتدي على الجيش هم قوى ظلامية إن لم يكن أحد أهم القوى في خلق مناخات ترهق بلاداً! وإلا ما معنى أن يكون مهادناً للظلام ويتبنى المخارج والمداخل للجماعات المسلحة في عمران وينتصر لها ويشرف على تطبيق وقف قتال بين قواته ومتمردين قتلة ويدفع في الاتجاه المعاكس لثورة سبتمبر وأكتوبر وما يقوم به في عمران لا يحتاج إلى توصيف سوى أنه مصطف مع الظلام ويتعامل مع الخارجين عن القانون وكأنهم دولة أخرى تحتاج لوساطات ومهادنات وتطييب خاطر وجعلهم أشقاء لليمن وهو أمر بات مزعجاً أن يسترخص قائد دماء من ضحوا من أجل وطن وأن يعمد إلى التواطؤ المخيف مع الظلاميين ويحاول جاهداً كسر راية الجندية من أجل انتصار الظلام والقوى الرجعية ومن يسير في فلكها..
فخامة الرئيس: دعنا نقول بصدق إننا نثق بقوة في انتمائك إلى وطن الفرح وإلى حلم كل اليمانيين وتطلعات هم في الأمن والاستقرار والبناء والتقدم ونثق أنك أقدر من يقود البلاد حكمة ونزاهة وإخلاصاً ورجاحة عقل ودراية..
هذا ما نثق به ونعوّل عليه وندرك معناه دونما ريب, غير أنك يا فخامة الرئيس تقع على كادر يريد محاصرتك وحكراً عليه ويناور إلى ذلك ما استطاع إليك سبيلاً ويدخل في فلك الترويج والأكاذيب وافتعال خصومات وتحييد من هم معك قلباً وقالباً لينعم بالتسلط ويمارس هوايته وغوايته في آن ويضعك بعيداً عن الصورة الحقيقية لمتطلبات, وطن وهو أمر نحن في أكثر من مرة أشرنا بوضوح إليه وتحدثنا عنه وقلنا إنه مريب في فعله ويخالف قوله.
ومن أجل ذلك نريد يا فخامة الرئيس أن تفهم معنى بقائه على هذا الحال يتخندق ضد كل ما يصل إليه ويرهق قيادة وهو مع كل ذلك لا يفكر إلا في مصلحته فقط..
فخامة الرئيس إنه وزير الدفاع الذي يخاتل كل شيء, يقع عليه ويزين لك الأمور ويحول الانتكاسات إلى خصومات ورايات نصر وهو الهزيمة كلها حين لا يصدقك القول ويزداد شراسة في إلقاء المعاذير ويفتح نوافذ لخصومات لا تنتهي وكل ما لديه أن يبقى هو المتربع على وطن وأنت داعم له في كل تصرفاته..
هكذا يريدك ويتفنن في الإشاعة وافتعال الخصومات لك ويدخل من أبواب متفرقة ليكمل ما يطلقه من شائعات وما يعمل من أجله ليظل خطأ تاريخياً مستمراً ليس له من العمل غير مناورات ومحاورات هامشية وتدخلات حسب المتفق عليه ومن أجل البقاء في سوق النخاسة الكبير هذا, فإنه ينقل لك واقعاً غير الواقع ويفتعل أزمات لا وجود لها ويشخصن حسب هواه أزمات وطن ويعمد إلى حيث الرؤية الأحادية المربحة, لا يهمه وطن ولا نظام ولا دستور ولا قانون.. فيما أنت يا فخامة الرئيس في أمّس الحاجة إلى أن تكون رئيساً لكل اليمانيين وليس حكراً على من يريد وزير الدفاع وأنت ترفض هذا بقوة ولا تقبل به غير أنه يمتلك مقدرة على المناورة جيدا ويزين لك ما يقدر لإحداث جفوة ويفتعل انتصارات وهمية لاوجود لها.
لذلك يا فخامة الرئيس وأنت اللبيب المدرك أبعاد التحديات الوطنية.. عليك أنت نعول لوضع حد لشراسة الطموحات الذاتية ومحاولة افتعال خصومات مع قوى وطنية واطلاق شائعات ليبقى النفوذ السلطوي رهن هذا الوزير الذي لا يرقب في وطن إلا ولا ذمة ويعمد إلى قهر الحلم واختلاق أزمات والواجب لديه هو البقاء في راحة بال وغنيمة وضياع وقت..
فخامة الرئيس إننا نعول عليك أنت في فحوى خطابنا الصادق دونما محاباة ولك النظر كله عن كثب لتدرك أبعاد ما نذهب إليه.. كل الحب لك..
المحرر السياسي
الوزير الانهزامي.. 3103