فخامة رئيس الجمهورية, نناشدك بالله ونستصرخ ضميرك الوطني أن تضع حداً لسفك الدماء في عمران وتوقف نزيف الدم اليومي وتكبح جماح القتلة, فالوطن لم يعد يحتمل كل هذا العبثي وإذا كان ثمة رغبة في التنازل عن عمران وما بعد عمران للجماعات المسلحة فليكن ذلك دون تقديم قرابين لهذا التنازل.. قدم عمران لهذه الجماعة كما يطيب لمن يريد واحقن دماً مسفوحاً وكن باراً بجنودك الذين تعبوا وهم يذودون عن حياض وطن دون أدنى تحمل مسؤولية معهم من قبل وزير الدفاع.
ويا فخامة رئيس الجمهورية, امنح من تريد ما تريد ولكن علينا معا أن نتقي الله في هذا الشهر الكريم وان لا نجعل الجندي كبش فداء ما هو محدد سلفا, فما ذنبه لتغدو المؤامرة عليه اكبر مما يحتمل الصبر تحت يافطة حيادية القوات المسلحة وكأن من يقتلون من الجنود في جزر الكاريبي.
يا فخامة الرئيس سلمنا لك الأمر فاعتق جنودا لا ذنب لهم في الخفي ولا معنى لسقوطهم في حماية ما لن يجيء وهو عمران للجماعات المسلحة وأيا كانت التكتيكات والاعتبارات الخارجية والداخلية وإغاظة من تريد إغاظته واستفزاز القريب قبل البعيد فالواقع لا يجيز مطلقا إرهاق حياة وجعل الجند هناك في محرقة الجماعات المسلحة مهما كانت شجاعتهم واستبسالهم وقدرتهم على الصمود فهم في النهاية بشر يكلون ويتعبون ويملون سيما وهم لا يجدون درع الوطن المؤسسة العسكرية ووزير دفاعها معهم إن لم يكن في الخندق الآخر.
فخامة الرئيس نتفق معك اليوم من وجع وعلى مضض ونقول بربك دعهم يحتلون وطنا مادام وهم قادمون عبر سقوط ضحايا ومادام وهم سيصلون عبر إرادة من يريد إلى ذات الهدف الغير معلن فلم قتل جندك واستنزاف وطن وإدخاله في أتون معارك محدد النتيجة سلفا وهي تمكين الجماعة المسلحة مما يسعون اليه وإتمام عملية التنسيق المشترك.
فخامة الرئيس لقد بات واضحا المخطط التآمري الجهنمي على الشمال الحزين وإبقاء الفوضى هي الابرز وجعل الجماعات المسلحة هي صاحبة السطوة والفعل بتكاتف المتخاذلين من عمق المؤسسة العسكرية وفي المقدمة وزير الدفاع وما يعلن عنه للتسلية وتزجية أوقات فراغه وملاحقة نتائج الموت لجنوده الذين يتلقون الضربات بمباركته ولعل الأشد إيلاما وجرحا هو التواطؤ الذي لا سابق له في تاريخ العسكرية على مستوى الكوكب الأرضي فلم نجد أبدا أن قائدا جعل من جنوده ضحايا مؤامرة واستكمال مخطط كما هو حاصل في عمران.
من اجل هذا يا فخامة الرئيس أوقف القتل والدم وما هو ابشع من ذلك ودعهم كفاتحين جدد على عمران وبارك خطواتهم وامنحهم شرف النصر من عمق المؤامرة نرضى بهذا على ان تبقى الجراحات مفتوحة والتشريد والترميل والتيتيم هو الأبرز.
يافخامة الرئيس إن كان لابد من استكمال حلقة مؤامرة فلتكن جهارا نهارا معروفة من اجل ان لا يسقط المزيد من الضحايا ومن اجل ن تصان اعراض ومقدسات إسلامية وحياة نريدها .لذلك دع كل ما ينهار منهارا ودعهم يستوطنون كما ترغبون ويرغبون ولكن قليل من الشفقة والرحمة على الجند في الميدان فهم يقاتلون على نتيجة لا يعرفون أنها محسومة سلفا عبر وزير دفاعكم الموقر .فخامة الرئيس ان الشهر الكريم يجعلكم تمتثلون لمعانيه العظيمة في الاعتصام بحبل الله والتمسك بالقيم والمبادئ التي تربيتم عليها وكنتم عنوانها فخرا وانتماء واليوم ليس اقل من تمثل المصداقية مع الجند حتى لا يبقون في مسلسل الموت المجاني عليكم ان تعلنوا كما يريد من يريد ان عمران مدينة مفتوحة للجماعة المسلحة مادام وانتم تشتغلون على ذلك ولا طائل من مواجهة القوى الباغية لان ثمة داعم قوي لها من قلب المؤسسة العسكرية .فخامة الرئيس ان الضحايا كثر والوطن طال ليله والنوائح اتسعت في البيوت والخرب عم قرى ومحافظات والمؤامرة باتت مكشوفة وواضحة كالشمس في رابعة النهار فعلام البقاء في تقديم جندك ضحايا هل اتقينا الله في لحظة رجاء ودعاء متقبل وآمنا بالوطن معافى ؟؟؟وهل نقدر؟؟ وانت رئيس دولة على كف الاذى عن جند لاحول لهم ولا قوة سوى انهم وجدوا انفسهم ضحايا مخطط خارجي يتربع عليه بامتياز وزير الدفاع ليجعل من جنده مجرد صرعى في ساحات الوغى ويأخذهم على حين غرة الى حتفهم ويبارك القتل بحيادية تامة لا يؤمن بها حتى منظمات المجتمع المدني او الهلال الاحمر ولربما قد ارادوك ان تكون كذلك يافخامة الرئيس .فهيا دعهم لعمران وعمران لهم واعصم دماء تراق واعراض تنتهك .نناشدك بالله كن مرة وطنا.
المحرر السياسي
علام البقاء في تقديم جندك ضحايا!! 3733