بوابة ثورة إلى الثورة كشف أبعاد مؤامرة وفضح متواطئ مع الظلام, وعمران اسم لتحد حقيقي له دلالاته وأبعاده التي ترهق المرجفين وأصحاب الكيد، ومن يخاتل ويخادع ويريد أن يهرب من مواجهة جريمة الخيانة الكبرى.. عمران هي التي تداعياتها لا تحتمل ولا يقدر عليها من وقعوا في مدار الكذب واللف والدوران وتشكيل لجنة تقصي حقائق ترفع للجنة أخرى (ويا دار دوري بينا)..
عمران هي التي ستحاسب وتعاقب المتواطئين، من كان لديهم الشرف العسكري مختلاً وهم أول من يقعون في فخ مخطط التنازل عن قضايا وطن مصيرية.. عمران هي الحيرة والقلق والتعب الذي يجثم على صدر أولئك المعنونين بالفشل والذين يقبضون ثمن التنازل عن قيم ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية.. هكذا هي الآن تحاصر الهزيلين تماماً, تميط اللثام عمن ارتكب جريمة في حق جنوده والمؤسسة العسكرية باسم المؤسسة العسكرية.. لذلك لن تنطلي على أحد تكتيكات جديدة، ولجنة تقصي، وغباء إضافي، ولا يوهم نفسه هكذا من استمرأ الحقد والبغضاء والتآمر وتربع على هذا المقيت.. فعمران ضمير شعب سيحاكم كل جلاوزة القتل وبوابات الغدر ولن يقبل الوطن بغير ذلك وإن تشكلت ألف لجنة لتغطية عين الشمس بغربال..
وعلى الرئيس/ عبد ربه منصور تقع مسؤولية ما أقسم عليه دستورياً وأن يضع حداً لوزير دفاعه من البقاء في المهزلة واختراع أحداث ومواقف تصرف النظر عن جريمة الخيانة, فالشعب يقض ويقض تماماً, وهو بالمرصاد لكل من شارك في فتح عمران لقوى الظلام وجعلها رهينة بأيديهم.. ليبقَ للخيانة والاعتذار أو المداراة أسلوبه الذي نمقته تماماً..
وهنا لا يمكن لكل الشرفاء التنازل عن تقديم الخونة لعدالة القضاء والوطن لا يمكنه ترك وزير الدفاع يلهو به بمشاورات وتهدئات جانبية وتحالفات مشبوهة تضر بأمنه واستقراره, كما تضر بأمن دول المنطقة قاطبة التي عليها أن تعي جيداً أهمية محور الشر في اليمن واستقطاباته واشتغاله على الدعم للجماعات المسلحة حتى تصل إلى أهداف تلحق أفدح الضرر بالجزيرة والخليج قبل اليمن..
وحتى نتجاوز هذا الاتهام ولكي لا يقال عنا متجنين فإننا نطالب رئيس الجمهورية أو ما تبقى من جمهورية أن يفي بتعهداته التي أكدها مراراً وتكراراً باستعادة عمران وتسليم ما نهب من أسلحة الدولة للدولة, فهل يكون صادقا؟, أم سيذهب ووزير دفاعه لاختراع كذبة وموقف آخر لصرف النظر عن القضية الرئيسية عمران وليس غيرها؟.
وبصراحة إننا نكترث كثيراً لمخطط فضيع يجري تنفيذه وقد بدا بوضوح من تسليم عمران أولاً.. وعلى رئيس الدولة في المقام الأول أن يطمئن الحياة كلها ويثبت صدقيته بدلاً من مصالحة ومصارحة وأحاديث مرقعة وكلام يجر كلاماً، حتى لا نقول عمران بوابة وطن.. وعليه أن يشدد بتقديم الخونة للمحاكمة كائناً من كان ولا تنازل عن هذا مهما حار ودار من يشكل لجاناً ترفع للجان, فيكفي الشعب مؤامرات وبقاء في الماضي كما قال فخامته، ولن نخلص من هذا إلا بعودة عمران إلى حضن الدولة وليس الجماعات المسلحة.. فهل ينفذ تعهداته رئيس الدولة في استردادها واسترداد السلاح المنهوب ويطمئن الشعب ودول المنطقة؟, أم سيظل يتحفنا بخطابات تلهينا عما نريد؟..
سؤال يمتلك الإجابة عليه القصر الرئاسي لا غيره, كما يتحمل كامل المسؤولية في التغاضي عن خونة ومقصرين في أداء الواجب, من باعوا رفاق السلاح وتركوا الجريمة تتسع دائرتها وكذبوا حتى لم تبق كذبة إلا وجاءوا إليها لخيانة مهولة تقشعر لها الأبدان، وتكشف عن أزمة أخلاق وانعدام ضمير وشراسة حقد وكيل بمكيالين.
وبصراحة يا فخامة الرئيس- القائد الرمز الضرورة- قد نغض الطرف عن زيارتك لعمران وهي تدار من قبل الحوثية وما حاولت الإيحاء به وتركك رفيق الدرب البطل المناضل الشهيد القشيبي دونما مشاركة في تشييع جثمانه الطاهر رغم الاحتشاد المليوني الذي كان سيمنحك شرف الوفاء للجندية..
نقول بصراحة: لقد رأينا هذا الموقف منك الغير لائق تنصلاً من قضية ومباركة الحوثة على سيطرتهم لعمران وإلا بأي معنى تفسر زيارتك والسلاح لم يسترد من الجماعات المسلحة, وأنت لم تحقق من قولك في استرجاع عمران إلا ما هو زيارة تهنئة ومباركة ومخطط جديد واختراع مصالحة!, وكأن استنفارك الكبير بالكلام بعد سقوط عمران لهم وأنك حتماً تلتزم باستعادتها مجرد ذر رماد على العيون، فكل ما التزمت به لم نره فيما متواليات المؤامرة مستمرة ودول المنطقة تنظر إلى الوفاء بما قلته بعين الاعتبار ونحن نرجو أن لا يصل الأشقاء إلى مستوى فقدان الثقة بك كما هي الآن لدى شعبك الذي يراك مهزوماً في كل حرف قلته, وأجدت العزف ليشتغل وزير دفاعك بخلاف ذلك حتى صار في دائرة قهر الحياة, (وشروه بثمن بخس), وبئس الخيانة خيانة الجندي لرفيقه في الميدان, وتلك هي اللعنة التي ستطارد كل من اشترك فيها إلى يوم الدين, ولن تنسى الأجيال ما حدث من مؤامرة, وآجلاً أم عاجلاً سيقع الخونة في شرك الخيانة.. ونحن نعول عليك أولاً في كشف أبعاد المؤامرة وكشف الملتحقين بها والالتزام بقولك الصدق في أنك ستعيد عمران لحاضنة وطن وأنك أيضاً ستسترد السلاح المنهوب, وستبقى الإجابة على سؤال: أين كل ما قلته؟, معلقة.. وسننتظر نحن وشعوب المنطقة خطوات جادة وعملية وليس كلاماً.. كما يحدونا الأمل في أن تصدر توجيهاتك إلى وزير دفاعك بالكف عن مسرحياته العبثية وكوميدياه السوداء وأن يدرك أن ما يشكله من حماقات لجان ليس سوى تصرفات جاهل لا يعي ما يقدم عليه ويشكل استفزازاً لكل الضمائر الوطنية؛ سيما أن حبل الكذب قصير!!.
المحرر السياسي
عمران..نقش على خاصرة وطن!! 3401