افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
تعمل إدارة أوباما الشيء الصحيح بمحاولتها تسهيل خروج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من منصبه.
فكان ينبغي على الولايات المتحدة البدء منذ أسابيع, وذلك بعد أن أطلق مؤيدي صالح النار ضد المتظاهرين وقتلوا أكثر من 50 شخص, مما حول الكثير في إنحاء البلاد ضده.ومع تصاعد عدد القتلى اليمنيين وانقسام الجيش المنشغل بتعقب خطر القاعدة, فأن سرعة رحيل السيد صالح أمر ضروري.
وقد بدأت واشنطن بشكل سري القول لحلفاءها إن السيد صالح الذي قال انه سيتنحى بحلول نهاية العام يجب عليه أن يرحل الآن.القول بهذا علنا قد يسرع العملية ويحسن صورة هذا البلد مع اليمنيين وجعل الحكومة القادمة أكثر احتمالية في تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب.
وللولايات المتحدة مصالح إستراتيجية هامة في اليمن ,مقر فرع تنظيم القاعدة الذي لديه ارتباط بواقعة إطلاق النار في فورد هود ومحاولة تفجير الطائرة المتجهة إلى ديترويت.
وقد سمح السيد صالح للولايات المتحدة بشن هجمات صاروخية ضد معاقل القاعدة, متحملا المسئولية. وكان جيشه بالتعاون مع التدريب والمخابرات الأمريكية يقاتل القاعدة في البلاد.
ولكن طريقة قمعه قد عملت على تقسيم الجيش والذي اضطره إلى سحب وحدات جيش النخبة إلى العاصمة للدفاع عن نظامه متيحاً للقاعدة مساحة اكبر للتوسع.
اليمن بحاجة إلى المضي قدما بدون الرئيس علي عبدالله صالح ومع الدعم الأكثر من الولايات المتحدة .فقد أدت الاضطرابات على مدى شهرين والوعود المكلفة من قبل السيد صالح في محاولة منه للاحتفاظ بالسلطة إلى نقص في مستوى الغذاء وأزمة في العملة.
إن الانتقال السريع والسلس هو من مصلحة الجميع وفي الوقت الذي تتخذ فيه واشنطن سياسات جديدة تجاه اليمن , يجب عليها أن تتذكر أن الحلفاء الأكثر موثوقية هم أولئك الذين يلتفتون إلى شعوبهم وليس يطلقون عليهم النار.
صحيفه نيو يورك تايمز الامريكية
الواقعية المتأخرة في اليمن 3466