يستحق المدرب الوطني الكابتن محمود عبيد التقدير والاحترام والتبجيل وأن ترفع له القبعات بعدما كان صاحب دور مميز ولافت في ما تحقق لفريقي الشعلة والوحدة وعودتهما إلى دوري الأضواء.. فالمدرب الخبير الذي يمتلك من الخبرات والتجارب التدريبية الكثير والكثير، كان في هذا الموسم في موعد مميز بتجربة خاصة ربما لم يكن له شبيه في كل سنوات عمله كمدرب للأندية اليمنية وحتى المنتخبات الوطنية.
فقد كان عبيد يبدأ مع انطلاق منافسات الموسم الكروي مدربا لفرق الشعلة الذين اختاروه ليكون القارئ الفني في مساعيهم للعودة إلى دوري الأضواء ليكون في موعد جيد، ويضع الفريق الأصفر في واجهة المنافسة على مواقع القمة في مجموعته مع توقف الدوري في بداية مشوار الإياب.. ومع أن الظروف قد جاءت بما لم يكن متوقع حين أعلن عن انفصال مفاجئ بينه وبين الفريق الأصفر ليحل في موقعه الوطني الرائع الكابتن أحمد صالح الراعي.. إلا أنها كانت أيضا تعيده إلى مواقع المنافسة من خلال ناديه وحدة عدن، حين كلف بإكمال مشوار ما بعد التوقف، ليتسلم المهمة التي ابتدأها الكابتن عبده سعيد، ويكون قادرا على مواصلة المشوار بالفريق وتحقيق الانتصارات المتتالية في منافسات التجمع ليعلن تأهل الأخضر العدني وعودته إلى دوري الأضواء قبل انتهاء المشوار بجولتين.
حضور كبير لمدرب خبير استطاع من خلال تجربة فريدة أن يكون قاسما مشتركا ما بين ما تحقق للفريقين العريقين في كرة القدم اليمنية.. حضور كان في شخصية هذا المدرب ليرمي بنفسه بقوة في التجربتين اللتين كتبتا مواعيدهما الظروف والأقدار.. ليكون بذلك في موعد جديد استطاع فيه أن يصنع لنفسه فيه إنجاز آخر يضاف إلى تاريخه التدريبي المميز في الأندية العريقة التي أشرف عليها في سنوات عمله الطويلة، لعل أبرزها (الوحدة والشعلة وشمسان).
كل الحب لهذا العبيد.. وكل التهاني لما أنجزه.. فلا تنسوا أيها الشعلاوية والوحداوية أن ترفعوا القبعات لهذا الرجل.