من بين ثنايا أنين وطني وأوضاعه وثورة شبابه سيكون الجميع ابتداءً من اليوم في محطة انتظار بعيونٍ تتجه صوب إمارة (الفجيرة) في دولة الإمارات العربية المتحدة لرصد مشوار لاعبي منتخبنا الشاب الذي سيكون مدافعًا عن ألوان علم بلادي في منافسات المجموعة الآسيوية الرابعة التي يُدشنها لاعبونا من خلال مواجهة مهمة مع أحد المنافسين منتخب (سوريا) الذي يتواجد على ظروف مشابهة.
بداية نتمناها انطلاقة بعيدة عن التعثر لأنها من واقع قراءة قدرات ألوان المجموعة ستكون فتح ممر العبور لمنافسة جادة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة، وستضع المنتخب ولاعبيه ومدربهم العماني محمد البلوشي في مساحة رائعة في المعنوية المنشودة في المباريات الثلاث التي ستليها والتي سنمر منها - بإذن الله - إلى حيث نريد.
سنكون على الموعد لمتابعة الهاجري والورافي وصدام وعلوس وياسر والبقية بآمال غير منقوصة باعتبار أن هؤلاء قادرين على محاكاة التألق من أوسع أبوابه، وإحداث الفارق حتى وإن كان الخصم اسمه منتخب (سوريا).. ندرك أنها مهمة صعبة، وأنها تحتاج إلى الكثير كي تنجز.. لكنني علي يقين ومن خلال معرفتي بمقومات عدد من الأسماء الحاضرة إننا قادرون على العبور متى ما أجاد البلوشي ترتيب وضعية خطوطه وفقا لما يمتلكه الخصم.. حتى لا نقع في الأخطاء المزمنة في مثل هذه المواعيد التي يكون مصدرها - دائما - رهبة التواجد في الاستحقاق الكبير في ظل غياب المواعيد المشابهة في مرحلة ما قبل المشاركة.. ومع ذلك فقد اعتاد لاعبونا المرور بتلك النوعية من الإعداد، وسيكونون - بإذن الله - قادرين على إبراز طاقاتهم وما لديهم من مهارات وتفاعلات بروح الوطن وألوان علمه، ليكونوا في موعد للفرح، وموعد لفتح ممر مهم في مشوارهم الرياضي الذي مازال فيه الكثير.
في الأخير هي كرة قدم لها خصوصيتها على واقع المباريات.. وسيكون علينا نحن اليوم الانتظار لعل ما نريده يتحقق بأقدام لاعبينا.. لأن الأمنيات لا تتحقق - دائما - في كرة القدم التي تحمل المفاجآت معها في كثير من الأوقات.. وتبقى ثقتنا في شبابنا هي مصدر أمانينا.. ومنصورون يا شبابنا.