في غمرة الاحتفالات الصفراء التي ترتسم معالمها في مديرية البريقة - موطن الفريق الشعلاوي لكرة القدم صاحب التاريخ العريق في كرة القدم اليمنية - بعودة فريقهم الأول إلى دوري الأضواء.. فعلى الجميع في بواطن هذا الشامخ في قلوب محبيه وما أكثرهم.. أن يدركوا أن هناك عملا جادا ومضنيا في حال أرادوا أن يكون الرجوع هذه المرة مختلف، بعد ما سبقه قبل عامين، حين كانت العودة إلى مواقع النخبة بعيدة عن الإقناع لجد نفسه بعدها - الفريق الأصفر - مجرد رقم وتكملة عدد مر من زاوية المعاناة نفسها، وانحدر مجددا إلى دوري الثانية بعد موسمين!.
عمل يتم فيه إعادة ترتيب الأوراق وفقا لما تتطلبه المرحلة القادمة من خلال تفاصيل دقيقة على المتخصصين أن يقرؤوها بشكل جيد يكتسيه الرحص والدقة في التعاطي مع كل الحيثيات التي رافقت مسيرة الفريق الشعلاوي ليس في دوري الثانية فقط ، وإنما في كل السنوات الماضية التي لم يعد فيها اللهب الأصفر حاضرا إلا من خلال قميصه ألوان قميصه فقط.
رسالة نضع سطورها على طاولة رئيس النادي د. نجيب العوج الذي يشار إليه بالبنان في الفترة الماضية من حط رحاله في قمة هرم النادي كبديل للطيب الذكر في النادي فتحي سالم.. رسالة أتمنى أن تكون سطورها قد قرأت مسبقا وفقا لعنوانها الذي يلامس وضع النادي، وكيفية التعامل معه في قادم المواعيد والمناسبات والمنافسات الكروية التي نريدها محطات لاستعادة الرونق والجمال والشكل والحضور في وجه الخصوم، لبلوغ الغايات والأمنيات بعودة إلى مواقع الريادة مع الكبار من بوابات الإشراق والتميز والدلالة على التاريخ والعراقة والألقاب السنوات الخوالي التي لم تغب يوما عن ذاكرة عشاق كرة القدم اليمنية.
عودة الفريق الأصفر من خلال التي جاءت من واقع جهد مشكور، وأدوار ملائمة من قبل كل الأطراف ابتداءً باللاعبين والمدرب محمود عبيد وجهازه الفني وصولا للعوج وباقي جنود إدارته التي تستحق كل التقدير من قبل الجميع والجمهور.. يجب أن يدرك كل هؤلاء أنها جزء في المهمة وليس كلها، مادام الحديث يدور عن نادٍ بحجم الشعلة.. فالقادم هو المحك الحقيقي الذي على الشعلاوية أن يبرهنوا فيه مدى استيعابهم دروس المواعيد الماضية التي لم يكن فيها لهم قدرة على امتلاك مقومات التواجد مرة أخرى بين فرق النخبة ومنافساتهم، فعادوا من حيث أتوا ولو بعد حين.. ولعل ذلك يبدأ من اللحظة التي تسلموا فيها كأس أندية دوري الثانية على حساب الجار والشقيق وحدة عدن العائد هو الآخر إلى نخبة كرة القدم اليمنية.. من خلال محاكاة الواقع المعاش في الفريق وخطوطه وقدرات لاعبيه والوقوف عليها في مدى قدرتها على المواكبة لما هو قادم لمشوار مختلف ومهم في تاريخ النادي الباحث عن المفقود طويلا.
الأمر ليس مرتبط بالرياضيات أو الكيمياء!!.. ولكن هناك معادلة من رحم الواقع، وتحتاج إلى التعامل معها بشكل جيد لا تغيب فيه الجزئيات لأنها إذا أغفلت ستكون مساحة للوقوع في الأخطاء، وبالتالي العبور من البوابة نفسها.. مبارك لشعلة البريقة استعادة وهجها.