أن يصعد الشعلة ويعتلي (القائمة)، ويضع نفسه في أول لائحة العائدين إلى مصاف دوري (النخبة) فذاك أمر ليس بالغريب ولا هو بالبعيد على (فريق) يحرص دوما على (محاكاة) التفوق ويذوب عشقا في التفرد، فكان عنوانا (للنجاح) وملمحا للتميز والارتياح.
(الشعلة) اسم كبير وتاريخ ناصع وسنوات مجد ٍ (وفخاره)، ومقامات عالية لم ترض يوما (بالدون)، ولم تحبذ الوقوف في الخلف، ولم تقبل بالأقل، فكتبت اسمها على جدران الرياضة زمنا طويلا!!.. فبقيت خالدة في تلافيف الذاكرة رغم تقادم الأيام ومرور السنين.
وحينما يستلهم (الجيل) الحالي من أخلاص ونجومية (عبدالله فضيل) وعطاءات وتجليات (مبروك مهدي) وإشراقات (أبي علاء) وفنيات (علي موسى) وروائع الإبهار التي كان يصدرها (صالح الحاج) وصمود (حسين صالح) وفدائية (خالد عاتق) وغيرهم كثير.. فإنما يسلكون (مسلك) الكبار، ويمشون على (خطى) الأفذاذ، فمن بمقدوره الوقوف أمامهم أو اعتراض خط سيرهم؟!!.
إذا تلك هي (الشعلة)، وهذه مآثر (رجالها) وتصميم (الأحفاد) فيها اللذين عرفوا (للفانيلة) قدرها وللوهج الأصفر مكانته وعراقته المحفورة دوما وأبدا في ذاكرة الرياضة اليمنية، ومن هناء كانت العودة ويا لها من خاتمة!.
وأجزم يقينا أن قطار الشعلة لن يتوقف عند محطة الصعود والعودة فـ(الآمال) دون شك ستكون عريضة و(الأمنيات) بكل تأكيد ستبقى مفتوحة صوب معانقة ما هو أفضل وأجمل، وسيرسم جميع أبنائه خطا طويلا نحو غدٍ مشرق دافقٍ بالنور مشع بالعطاء.. هكذا عرفناهم، وبتلك الصورة ألفناهم.
وكما يقال فإن للنجاح (عناوين) كما جرت العادة.. وللتميز (ملامح) فإنه من الواجب الإشادة بمجهودات العمل المختلفة في البيت الشعلاوي الجميل من الإدارة الكفؤة بقيادة (نجيب العوج) وجهاز فني مقتدر بدءً بالكابتن (محمود عبيد) وصولا للرائع دوما (أحمد الراعي) ومساعده الخلوق (أبو علاء) ومجموعة اللاعبين (المتميزين) اللذين حملوا (لواء) الفريق وجعلوا من شعاره الأصفر (سراجا) أناروا به الطرق المظلمة أيمانا منهم بأن لكل (ليل) غاسق.. فجر صادق.
(مبارك) للشعلة (إدارة وجماهير ولاعبين) هذا التفوق.. وهنيئا لمن أحسن مرتين (أستلهم دروس الماضي.. وترجم حب التفوق والانتماء في الحاضر) وسعد في الحالتين.
