بعدما أصر الاتحاد اليمني لكرة القدم وقيادته في العبور بمشاوير كرة القدم وموسمها (الماضي ) عبر مسابقتي الدوري للدرجة الأولى والثانية، ولو على حالة من العبث الكروي - التي تصدرها التدخل السياسي البحت - الذي رافق كل المحطات التي كان أبرزها غياب فرق عن الحضور كحالة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم اليمنية، وبعد ما رافقها أيضا من قرارات تعسفية بحق تلك الأندية وفقا لمواقفها.. يكون القائمون اليوم مطالبين بالتعاطي مع كثير من الأمور التي مازالت عالقة التي جاءت كنتيجة حتمية لحالة الفوضى وغياب الرؤى في تقدير الوضع المرافق لما إرادته بعض الشخصيات الراغبة في تحقيق مغانم أخرى مرتبطة بشكل أساسي بما يمر به الوطن!!.
الموسم الطويل الذي أفضى ببطل للدوري وفرق أربع صاعدة ومثلها هابطة يبقى فيه أمر مهم في حال رأى القائمون أنهم وفقا لنظرتهم وما تستند عليه.. أنهم نجحوا.. يبقى فيه مشوار ذات دلالة على الموسم القادم وأرقامه المرتبطة بدوري الأولى والثانية والثالثة.. فإذا كانت ألوان الفرق التي ستتبادل المواقع بين الأولى والثانية واضحة، فإن تلك الأدوار مابين الثانية والثالثة مازالت في اتجاه المجهول!!.. كون تصفيات الثالثة أصلا لم تقم، وهي محطة مهمة في الموسم المعلول الذي فقد شرعيته وفقا لما مر به.. لكنها تبقى رياضة اليمن التي تتشكل وفقا للأهواء والرغبات والشطحات!!.
ومن هذه الجزئية يكون الاتحاد الذي أصر أن يبقى تحت أقدام السياسيين الأكثر نفوذا، وأن يتخذ في حق حسان المغلوب على أمره الذي طحنته الظروف وتقاذفته المصائب والمتاعب، ثم الصقر والرشيد الذين قالا: "لا.. لا.. للاستمرارية التي لا تعترف بمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الألوان" موقفا عقابيا سياسيا أكثر مما هو رياضيا وقانونيا يعتمد على اللوائح.. أمام محطة قد تكشفه أكثر وتعري ما بقى منه.. وعليه أن يعتمد بعض السحرة للقيام بخطوات وحلول تلامس الإقناع ولو من أدنى المستويات (رغم أن ذلك لن يكون ممكنا).. فما بني على باطل فهو باطل!!.. مهما حاولت تلك الأطراف ومهما كانت الحلول الترقيعية التي يعكف عليها في جلسات أصحاب الشأن ومن يمسك بريموت قراراتهم!!.
كثير من المتابعين يرون أن الاتحاد وقيادته التي رضخت لرغبات السياسيين قد وقعت في شر أعماله حين أدارت ظهرها للمنطق، وأصرت على الاستمرار، ثم ذهبت بعيدا وأقرت بهبوط ستة أندية ثلاثة في الأولى ومثلها في الثانية.. لأن تلك القرارات لابد من أن يكون لها ملحقات وتوابع، لابد من إيجاد المساحة الكاملة لاستيعابها بكل حيثياتها.. ولو على واقع هش اعتدناه في كرة القدم اليمنية التي تاهت وفقدت ألوانها جراء غياب الحس في التعامل مع أي جديد من قبل حراسها ومدبري أمورها.. كما كان في تداعيات ثورة الشباب والوطن التي حاول البعض انتزاع شيئا منها عبر كرة القدم التي ترتبط - دائما - بالشارع والجماهير والمواطن.
نحن سنبقى على خط الانتظار في قادم الأيام لنرى ماذا يخبئ لنا اتحاد كرة القدم؟!!.. وكيف سيكون قادرا على البث في بقايا الموسم غير الشرعي؟!!.. وقتها سيكون لنا حديث!!.